وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ابتسام مراس، مراسلة إلى وزير الداخلية تلتمس منه التدخل العاجل لحماية شغيلة أحد الفنادق المعروفة بالمدينة من الاعتداءات المتكررة التي تعرضوا لها من طرف عضوين بالمجلس البلدي.
ويقول الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالداخلة، في مراسلة بعثها لوالي جهة الداخلة وادي الذهب ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوادي الذهب، إضافة إلى عدد من المسؤولين، طلبا للتدخل العاجل، إن شغيلة فندق “صحراء رجنسي” تخوض منذ يوم 10 غشت الجاري اعتصاما للمطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة، غير أن “هذه الاحتجاجات السلمية واكبها ما حدث يوم “الثلاثاء الأسود” في تاريخ مدينة الداخلة من إنتهاكات جسيمة للحريات العامة لطخت بمداد أسود سجل المدينة الهادىء والمسالم”.
وزادت المراسلة: ” لقد تم إستعمال العنف اللفظي والترهيب النفسي من طرف عضوي المجلس البلدي للداخلة، ختمته مستخدمة هناك، وفي محاولة يائسة لفض إعتصام العاملات والعمال بإستخدام خراطيم المياه الخاصة بالوقاية المدنية بعد أن هيأه لها عاملان متقاعدان لا حق لوجودهما بالفندق إلا لإستعمالهما ضد زملائهم من طرف الوافدون الجدد على عالم إنتهاك حقوق الإنسان”.
وأضافت: “تم رش المعتصمين بالمياه لكن دون جدوى، لتقوم المدعوة المامي العالية برمي أفرشة الأجيرات والأجراء إلى خارج الفندق كما تم تعنيف كاتب المكتب النقابي وعاملة من طرف هذه الأخيرة أمام حياد تام للسلطات الأمنية والترابية التي حضرت كمراقب وشاهد على أبشع الجرائم المرتكبة في حق العاملات والعمال دون أن تحرك ساكنا، بل وللسخرية أنه وبعد أن أطلق المسؤولون النقابيون نداءات النجدة تمت إجابتهم بالحرف -هل هناك ضرب-، هذا للأسف الشديد ما حدث من جهة مفروض فيها تقديم النجدة والمساعدة لأشخاص في وضعية خطورة ومهددة حياتهم”.
وبعد فشلهم في فك الإعتصام وإخلاء الفندق من عماله وعاملاته، تقول النقابة ذاتها، “عاودوا الكرة يوم الخميس المشؤوم الذي يعتبر وصمة عار على جبين السلطة بهذه المدينة، ذلك أنه والعمال والعاملات يتهيأون للإستماع للخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب رفقة رفاقهم النقابيون من قطاعات أخرى على امتداد الخريطة التنظيمية الكونفدرالية بالجهة، تمت مباغتة الجميع بعصابة تتكون من إخوة المدعوة المامي العالية، وآخرون، وبعد أن إنهالت هي بالضرب والركل على كاتب المكتب النقابي بالفندق، قامت عصابتها بإكمال المهمة القذرة ضربا ورفسا وركلا، وهو ما تبينه الأشرطة والصور والشهود الحاضرون”.
وأكدت النقابة ضمن مراسلتها أنه تم في نفس الليلة وضع أكثر من 20 شكاية بالمهاجمين وداعميهم، غير أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عملت المشتكى بها على إستقدام عناصر حراسة أمنية خاصة خارج الضوابط القانونية المنظمة، تستمد تعليماتها من (المديرة)، كما يقولون مهمتهم فرض حصار وطوق على المستخدمات والمستخدمين، ومنعهم من الدخول إن خرجوا لقضاء أغراضهم أو جلب لوازمهم.
وأكدت نقابة الكونفدرالية بالداخلة أنه تم منع عضوين من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ولم يلجوا الفندق إلا بعد أن أدنت لهم المدعوة المامي العالية.
بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟
وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…