الملك: عدم احترام التدابير الصحية سلوك غير وطني ولا تضامني والدولة أعطت أكثر مما لديها من وسائل و إمكانات

شدد الملك محمد السادس على أن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية، التي اتخذتها السلطات العمومية: كاستعمال الكمامات، و احترام التباعد الاجتماعي، و استعمال وسائل النظافة و التعقيم.

وتساءل الملك في الخطاب الذي ألقاه مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، “فلو كانت وسائل الوقاية غير موجودة في الأسواق، أو غالية الثمن، قد يمكن تفهم هذه التصرفات. و لكن الدولة حرصت على توفير هذه المواد بكثرة، و بأثمان جد معقولة”.

وأضاف الملك، “كما أن الدولة قامت بدعم ثمن الكمامات، و شجعت تصنيعها بالمغرب، لتكون في متناول الجميع”.

وشدد الملك على أن الأمر هنا يتعلق بسلوك غير وطني و لا تضامني. “لأن الوطنية تقتضي أولا، الحرص على صحة وسلامة الآخرين؛ ولأن التضامن لا يعني الدعم المادي فقط، وإنما هو قبل كل شيء، الالتزام بعدم نشر العدوى بين الناس”.

كما تابع الملك قائلا، “كما أن هذا السلوك يسير ضد جهود الدولة، التي تمكنت و الحمد لله، من دعم العديد من الأسر التي فقدت مصدر رزقها”، مؤكدا على أن هذا الدعم “لا يمكن أن يدوم إلى ما لانهاية، لأن الدولة أعطت أكثر مما لديها من وسائل و إمكانات”.