طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع مراكش، باعتقال الجاني وتنزيل أقصى العقوبات في حقه، في قضية الشابة التي عثر على جثتها مكبلة اليدين والقدمين داخل قناة للصرف الصحي بمراكش،
ويتعلق الأمر بعشرينية كانت تعيش حالة التشرد وتدعى “سحر” قيد حياتها، والتي عاشت اليتم منذ صغرها، وإستأنست بحي يوسف بن تاشفين بمراكش، حيث عاشت لمدة 08 سنوات في دروب هذا الحي، في وضعية بدون مأوى، وكانت تتلقى الدعم والمساعدة لتأمين بقاءها على قيد الحياة من طرف ساكنة الحي.
وحسب بلاغ للجمعية، فإن القتيلة، قد تكون تعرضت للإغتصاب الذي نجم عنه حمل، وبعد ذلك بمدة تفاجأت ساكنة حي بين القشالي يوم الثلاثاء 30 يونيو، بنبأ العثور عليها جثة جامدة مكبلة في منطقة العزوزية قرب محطة تصفية المياه العادمة.
وأمام عدم الكشف عن حيثيات الجريمة الذي أودت بحياة الشابة سحر، نظمت ساكنة الحي العسكري بمراكش وقفة إحتجاجية للمطالبة بإقرار العدالة وتقديم الجاني أمام القضاء.
وقد ضمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، صوتها إلى ساكنة حي يوسف بن تاشفين مؤكدة على ضرورة الإسراع وتعميق الأبحاث لفك شفرات هذه الجريمة الوحشية، وتقديم الجاني لساحة العدالة، إنصافا للضحية وللمجتمع وإعمالا لسطة القانون.
وجددت الجمعية مطلبها للجهات الحكومية بسن سياسات حقيقية تروم توفير الحماية الإجتماعية والرعاية الصحية والمأوى، وحق التمدرس أو التدريب المهني للأطفال وللفتيان والفتيات الذين يعيشون وضعية صعبة، ولكل الذين يعيشون في تماس مع الشارع، أو في وضعية هشاشة، ووضع حد لما يتعرضون له من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من عنف مادي وإستغلال جنسي وقهر إجتماعي وإقصاء إقتصادي.