استأنفت مقاهي ومطاعم المدينة الحمراء أنشطتها بشكل جزئي، عبر العمل بالطلبات المحمولة وخدمات التوصيل، وذلك في احترام تام لتدابير الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، حفاظا على سلامة المستخدمين والزبناء.
وفتحت مقاهي ومطاعم المدينة أبوابها أمام الزبناء، بعد إغلاق دام لأزيد من شهرين، باعتماد سلسلة من التدابير الصحية الاستثنائية، لاسيما تلك الواردة في دليل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، تزامنا مع إجراءات تخفيف الحجر الصحي وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا.
ولهذا الغرض، عبأ قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكش آسفي أربعة لجان مختلطة تعنى بتتبع ومواكبة عملية العودة التدريجية لأنشطة المقاهي والمطاعم، ومعاينة مدى احترامها للشروط الصحية المعمول بها لتفادي انتشار الفيروس أو تحول أحد هذه المحلات إلى بؤر وبائية.
وتعنى هذه اللجان المختلطة، التي تتألف من ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية (مكتب السلامة الصحية مندوبية الصناعة والتجارة ومفتشية الشغل)، بتتبع ومراقبة مدى الالتزام بهذه الإجراءات، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والتدابير الزجرية في حق المخالفين.
وبالمناسبة، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكش آسفي، المعطي علڭة، أن السلطات الولائية، على صعيد عمالة مراكش، عبأت لجانا محلية تنتقل إلى المقاهي والمطاعم التي فتحت أبوابها للتأكد من ظروف الاشتغال والترتيبات الوقائية المتخذة على مستوى هذه المحلات.
وأوضح علڭة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللجان تركز في عملها اليومي، على مدى احترام قواعد التباعد الجسدي بين المواطنين والمستخدمين والتقيد بالتعقيم والنظافة وجودة المواد الغذائية المعروضة الموجهة للاستهلاك، وكذا تنظيم مسالك الولوج والخروج من المحلات.
وأشار إلى أن هذه اللجان قامت، إلى حدود اللحظة، بزيارة ما يناهز 40 محلا، عاينت من خلالها ظروف اشتغال المستخدمين ومطابقتها للمعايير، مذكرا بأن هذه اللجان ستواكب المحلات الأخرى التي توجد في طور التحضير لفتح أبوابها أمام الزبناء.
وتقتصر الأنشطة التجارية لهذه المحلات التجارية على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء، وسط مراعاة لجملة من القواعد، من ضمنها السهر على نظافة أماكن وتجهيزات العمل على مدار الساعة، والحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل، وتوفير المحاليل المطهرة والكمامات الواقية للمستخدمين.
وتشمل هذه القواعد أيضا تنظيم العمل بما يضمن التقليص من كثافة المستخدمين، واحترام قواعد التباعد الشخصي بين الزبناء والمستخدمين وفي ما بينهم، والحرص على سلامة الوجبات والمشروبات الموجهة إلى الزبناء خلال مراحل إعدادها وتوضيبها وإيصالها وتسليمها، والالتزام بتسليم الطلبات خارج المحل.
كما تتضمن تحسيس المستخدمين بضرورة التقيد بالإجراءات سالفة الذكر والتكثيف من تدابير الوقاية والنظافة سواء في أماكن العمل أو خارجها، وتتبع الوضعية الصحية للمستخدمين واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وإخبار المصالح المعنية في حالة اشتباه إصابة أحد المستخدمين بالفيروس.
من جانبهم، رحب أرباب المقاهي والمطاعم بالمدينة الحمراء بقرار استئناف الأنشطة الخدماتية لفائدة الزبناء، مؤكدين التزامهم التام بتدابير الوقاية الصحية، في انتظار التغلب على هذا الوباء وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها السابقة.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قد أكدت أنه بإمكان أرباب المقاهي والمطاعم استئناف أنشطتهم الخدماتية ابتداء من يوم الجمعة الماضي (29 ماي)، شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء.
رئيس مجلس النواب.. كفالة حقوق النساء والرفع من تواجدهن في مراكز القرار التمثيلي والتنفيذي أحد معالم 25 سنة من حكم الملك
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن المساواة والانصاف، وكفالة حقوق النساء، والر…