“مصيبة”.. أبو زعيتر يقتحم مستشفى ابن سينا و”يبهدل” طبيبة المداومة رفقة طاقمها ولا أحد يتدخل (تفاصيل)

لا حديث في أوساط مهنيي الصحة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، سوى عن الزيارة المثيرة التي قام بها أحد الإخوة زعيتر إلى المؤسسة الصحية في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء 04 مارس الجاري.

وحسب المعطيات التي استقاها موقع “الأول” من مصادر صحية عاملة بالمستشفى المذكور، فقد توجه أبو بكر زعيتر بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، ليس طلبا للاستشفاء، وليس بصفته مرافقا لأحد المرضى أو للاطمئنان على أحد معارفه، بل من أجل الوقوف عند وضعية المستشفى ومستوى الخدمات العلاجية المقدمة به. وهي اختصاصات موكولة إلى لجان تابعة لوزارة الصحة دون غيرها.

وبعد ولوجه قسم المستعجلات في تمام الساعة الثانية من صباح اليوم الأربعاء، يقول المصدر ذاته، انزوى أبو زعيتر وظل يراقب الوضع عن بعد، وما هي إلا دقائق معدودات حتى شرع في الصراخ والاحتجاج على الطاقم الطبي المداوم، وهو ما أثار حالة فوضى واسعة داخل قسم المستعجلات، سيما بعدما اكتشف المواطنون وبعض المهنيين هوية المحتج.

إحدى الطبيبات المداومات، لم تسلم من “تفرعين” المقاتل المغربي، حيث نهرها وهو يصب جام غضبه عليها وعلى زملائها، محتجا على طريقة تدبير المرفق العمومي، في الوقت الذي ظلت فيه هي متجهمة الوجه تطالب بحضور الشرطة.

إثر ذلك، سارعت مصالح قسم المستعجلات إلى ربط الاتصال بعناصر الشرطة في الديمومة، الذين حضروا إلى عين المكان في تمام الساعة الثالثة صباحا وعملوا على إخراج أبو بكر زعيتر من قسم المستعجلات دون تحرير أي محضر مخالفة في حقه.

وخلّف هذا الحادث ردود فعل غاضبة في صفوف مهنيي المستشفى المذكور، إذ أعلنوا في مجموعات التراسل الفوري الخاصة بهم رفضهم تدخلات من هذا النوع، بينما عاتب آخرون الأطر الطبية التي كانت تؤمن الحراسة ليلة أمس على عدم متابعتهم أبو زعيتر قضائيا، بسبب العنف اللفظي الذي طالهم من طرفه.