كشفت تقارير إعلامية، أن أعضاء مجموعة يمينية متطرفة تم توقيفها من قبل السلطات الألمانية الجمعة الماضية، كانت تخطط لشن هجمات واسعة النطاق على مساجد.
وكشفت التقارير أن الموقوفين كانوا يخططون لهجمات مماثلة لتلك التي وقعت في كرايستشيرش في نيوزيلندا حيث استهدف مسجدان بإطلاق نار ما أسفر عن 51 قتيلا.
وذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية استنادا إلى مصادر سلطات التحقيق أن الخلية اليمينية كانت تعمل تحت اسم “النواة الصلبة”، مشيرة الى أن الافراد المنتمين للخلية كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين” وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة تأسست في فنلندا في عام 2015، كما امتدت أيضا إلى ألمانيا.
وأطلق المحققون عمليات دهم لكشف ما إذا تم تزويد المشتبه بهم بأسلحة أو لوازم أخرى يمكن أن تستخدم في تنفيذ اعتداء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بيورن غرونيفيلدر خلال مؤتمر صحافي في برلين اليوم الاثنين أن “ما تم الكشف عنه مرعب، (من المخيف) رؤية مجموعة تتجه بوضوح نحو التطرف بهذه السرعة”، مؤكدا على ضرورة “أن تتم حماية أماكن العبادة”.
من جهته، قال شتيفان زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن “مهمة الدولة هي ضمان ممارسة الإيمان بحرية في هذا البلد من دون خطر ومن دون تهديد”، مشددا على “حق أي شخص يريد ممارسة ديانته في ألمانيا أن يفعل ذلك بدون تهديد وبدون التعرض لخطر”.
وكانت السلطات الألمانية قد أوقفت الجمعة الماضي 12 شخصا، في ستة ولايات مختلفة، يحمل جميعهم الجنسية الألمانية، كما أصدرت مذكرات إعتقال بحق أربعة آخرين للإشتباه بإنتمائهم للخلية.
وعلى إثر الكشف عن هذه الخطط، طالبت الجمعيات الإسلامية في ألمانيا بالمزيد من الحماية، وفق ما ذكرت صحيفة (تاغس تسايتونغ) الالمانية والتي نقلت عن أيمن مزيك ، رئيس المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا قوله إن الخطط الإرهابية “مخيفة للغاية”، مضيفا “بدون حماية الدولة ، يصبح الموقف أكثر خطورة. ماذا تنتظر السلطات الأمنية؟ “.
وحسب آخر الأرقام الصادرة عن الحكومة الالمانية ، تم تسجيل 184 اعتداء على المسلمين والمؤسسات الاسلامية العام الماضي.
وكانت السلطات الالمانية قامت مؤخرا باخلاء أربعة مساجد في ولاية شمال الراين فيستفاليا (غرب) إثر تلقيها رسائل الكترونية تتضمن تهديدات بوجود قنابل.