جرى مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم” آدم” لمريم التوزاني، الذي ستستقبله مختلف القاعات السينمائية المغربية. و عرف هذا الفيلم الطويل، الأول من نوعه لهذه المخرجة الشابة، مسارا متميزا في مختلف المهرجانات عبر العالم، حيث نال حتى الآن 16 جائزة دولية، فضلا عن إثارته انتباه النقاد والمختصين في مجال الفن السابع بالصحافة المختصة.
ويعالج هذا الفيلم قصة امرأتين جمعت بينهما الأقدار نحو مصير مشترك، حيث التقت عبلة ( والدة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وتقوم بإدارة متجر للحلويات المغربية بالمدينة القديمة للدار البيضاء ) بشابة حامل تدعى سمية، التي طرقت بابها قادمة من قريتها، دون أن تعلم عبلة أن هذا اللقاء سيغير حياتها إلى الأبد.
وبالمناسبة، أبرزت التوزاني أن فيلم آدم يحمل في طياته العديد من الرسائل المتمثلة على الخصوص في الدعوة إلى تغيير نظرة المتلقي إلى الأم العازبة، موضحة أنه في بعض الأحيان تقدم أحكام مسبقة قاسية بالنسبة للأمهات العازبات، والتي لا تمت للواقع بصلة، بل فيها الكثير من الظلم للطرف الآخر، مشيرة إلى أن الفيلم يسعى إلى الحفاظ على سماحة وكرم المجتمع المغربي .
وأعربت مريم التوزاني عن سعادتها الكبيرة بعرض فيلمها بالقاعات السينمائية المغربية، قائلة ” لقد أعطاني فيلم آدم الكثير من السعادة حتى الآن.. كان من دواعي سروري أن أسافر في جميع أنحاء العالم لعرض هذا الفيلم والالتقاء مع جمهور مختلف جدا عن بعضه البعض.. ولكي أكون قادرة على عرضه اليوم أمام الجمهور المغربي، فهو حقا شيء جميل جدا ومؤثرة للغاية “.
وتجدر الإشارة إلى أن مريم التوزاني ( من مواليد 1980 بطنجة)، كانت قد انتقلت إلى لندن لمتابعة دراستها الجامعية في مجال الصحافة. وانطلاقا من عشقها للكتابة عادت للمغرب لتزاول عملها كصحافية في المجال الثقافي وبالأخص في السينما المغاربية.
ومن خلال رغبتها في التعبير عن نفسها عبر أفلامها، قامت سنة 2008 بكتابة وإخراج فيلم وثائقي خاص باليوم الوطني للمرأة بالمغرب، كما أقدمت بعدها على اخراج شريطين قصيرين ، أولهما في سنة 2012 تحت عنوان “عندما ينامون “، والثاني في 2015 تحت إسم “آية تذهب إلى الشاطئ”.
تصفيات أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عاما.. المنتخب المغربي يفوز على نظيره الليبي (4-0)
فاز المنتخب الوطني المغربي للشباب على نظيره الليبي (4-0) في المباراة التي جمعتهما، مساء ال…