مقتل السليماني أحد جنرالات إيران الأقوياء بأمر من ترامب يجُر المنطقة إلى المجهول

بعد أن أعلن التلفزيون العراقي، عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدف المليشيا المدعومة من إيران في مطار بغداد، من طرف الأمريكيين، وعلى بعد فقط يومين من محاولة اقتحام السفارة الأمريكية في العراق؛ هددت إيران بالرد على قتل رجلها القوي السليماني ومهدي المهندس رئيس الحشد الشعبي في العراق.

وأكدت تقارير إعلامية أن ثلاثة صواريخ من نوع “كاتيوشا” تم إسقاطها على مطار بغداد الدولي، حيث أصابت عددا من المواطنين، كما أن مسؤول العلاقات في الحشد الشعبي محمد الجابري قتل كذلك إثر استهداف سيارتين في قصف مطار بغداد.

من جهتها تعهدت إيران صباح اليوم الجمعة بالانتقام لمقتل جنرالها في الحرس الثوري، قاسم سليماني، فيما تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب.

وحسب تقارير إعلامية، فقد أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام ايران سيكون “ساحقا”.

وتوعد خامنئي بانتقام يطال “المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه(سليماني) ودماء الشهداء الآخرين”،على حد تعبيره.

وفي نفس السياق قال علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس أن “الانتقام لاغتيال سليماني على يد القوات الأمريكية واجب شرعي.. سنحرم الأمريكيين النوم”.

وبالرغم من الارتياح الأمريكي لقتل السليماني الذي اعتبره “البنتاغون”، في بيان له هو من أمر بأحداث الهجوم على سفارة الولايات المتحدة الامريكية بالعراق، وأنه كان يخطط لهجوم على ديبلوماسيين أمريكيين في المنطقة، كما أن هذه العملية جاءت للرد الاستباقي لحماية المصالح الامريكية، إلا أن جو من الترقب والتخوف تسود بين الديمقراطيين خصوصاً من تداعيات هذه الخطوة التي تمت بأمر من الرئيس ترامب حسب بلاغ وزارة الدفاع الأمريكية.

إن تداعيات مقتل السليماني والمهندس، حسب متتبعين المنطقة، ستفتح باب المواجهة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على جميع الاحتمالات، والأكيد أن إيران ومعها الحرس الثوري المنتشر تقريباً في كل بلدان المنطقة، لن يهدأ لها بال حتى ترد هذه الضربة الموجعة التي كلفتها أحد أبرز قادتها العسكريين، والذي وبحسب بلاغ البينتاغون الامريكي كان مشرفاً على العمليات داخل العراق التي تستهدف القوات الامريكية.