رفع فوزي لقجع “تحديا كاذبا” في اللقاء التواصلي الذي نظمته جامعة كرة القدم مع من أسمتهم أسرة كرة القدم المغربية، مساء الاثنين المنصرم، عندما خاطب الحاضرين قائلا، “أرسلوا ليس شخصا واحدا يطالبني بالذهاب وسأقدم استقالتي”، التحدي كاذب. لماذا؟. لأن لقجع يعرف أنه “اشترى” رؤساء الأندية بالمنح المالية التي أصبحت مضاعفة مقارنة بما كان يمنحه سابقوه من الرؤساء، والسبب الثاني هو أن عددا من الأندية المغربية أصبح يسيطر عليها فصيل سياسي هو من وضع لقجع على رأس الجامعة. ولذلك فلا أحد منهم سيجرؤ على مطالبته بالرحيل، كما هو حال عبد السلام أحيزون على رأس جامعة ألعاب القوى.
فوزي لقجع وعد المغاربة بتحقيق المنتخب الوطني الأول لإنجازات كبرى، وصلت درجة أن جمهور الكرة عاش وهم أن المغرب سيحصد لقب كأس إفريقيا، بسهولة كبرى، وأن مستوى المنتخب المغربي متقدم جدا على كل المنتخبات الإفريقية، إلى أن صدم الجميع بأن المنتخب المغربي فريق ضعيف، ويمكن أن ينهزم أمام فريق من طينة منتخب البنين. ولأن لقجع وعد المغاربة بإنجاز كبير، وفشل في تحقيق هذا الإنجاز، فعليه أن يقدم استقالته، إذا كان يحترم نفسه.
وقبل أن يقدم استقالته، فعليه وهو يجمع حقائبه، ألا ينسى أن يأخذ معه كل “أطفاله المدللين” الذين يحصدون الملايين دون القيام بأي عمل يذكر، ومنهم إداريون ومشتغلون في التواصل وناطقون باسم الجامعة، لا يتحدثون إلا مع أصدقائهم من “الصحفيين”، وبطريقة تسيئ للجامعة كمؤسسة أكثر مما تفيدها.
فوزي لقجع اعتقد أن ما حققته بعض الأندية على مستوى المنافسات الإفريقية، له دور فيه، ونسي أن الرجاء والوداد يحققان الألقاب الإفريقية، منذ أن كان طفلا يلهو في بركان. أما البنيات التحتية وبناء الملاعب، التي يحاول أن يوهم جمهور الكرة بأنه هو صاحبه، فتلك التزامات دولية من الحكومة المغربية ولا دور له فيها.
وربما نسي لقجع في فورة حماسه، أن المغاربة لم يعرفوه مسيرا في مجال الرياضة ولا قريبا منها حتى، إلا يوم شاهدوا إلياس العماري يأخذ بيده ليجلسه في الصف الأمامي للقاعة، التي احتضنت الجمع العام الانتخابي لجامعة كرة القدم، وفهم الجميع الإشارة، وأصبح لقجع رئيسا للجامعة بقدرة قادر، رغم أن إلياس نفسه لم يكن يحق له الحضور في ذلك الجمع العام، لأنه لم يكن رئيسا ولا مسؤولا في مكتب أي فريق، بل كان رئيسا شرفيا فقط لفريق شباب الحسيمة.
مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2025
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية عقدها اليوم الجمعة، بالأغلبية، على مشروع قانون المالية رقم…