تعرضت سيدة مغربية إلى “اعتداء” وصفته بـ”العنصري”، من طرف عضوتين من طاقم شركة “العربية للطيران”، بمطار برشلونة أمس الأحد خلال محاولتها العودة نحو المغرب، مما جعلها تُمنع من صعود الطائرة بدعوى ارتكابها مخالفة، وهي الأن لا تزال تقبع داخل المطار.
وكشفت مها التازي، باحثة وأستاذة مساعدة جامعية، كانت حاضرة في لقاء أكاديمي بالعاصمة مدريد، ثم انتقلت خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة برشلونة، في اتصال مع “الأول” عن تفاصيل الحادثة التي وقعت أثناء قيامها بتسجيل حقائبها، ليتكرر ذات الوضع عندما حاولت وضع شكاية لدى السلطات الإسبانية بمطار برشلونة.
وقالت التازي، إن سبب النزاع بينها وبين بعض أعضاء “العربية للطيران” بدأ عندما اكتشفت لحظة قيامها بعملية التسجيل أن وزن امتعتها سجل فائضاً بـ 2 كيلوغرام، لتحاول معالجة الأمر بنقل الفائض إلى حقيبتها اليديوية التي تحملها معها لتصعد بها إلى الطائرة.
وأضافت الباحثة مها التازي، أن مستخدمة “العربية للطيران”، التي تتحدث المغربية، خاطبتها بانفعال “ماتصدعينيش هزي عليا حقيبتك”، وقامت بمطالبتها بالابتعاد عنها بطريقة لم تستصغها، وهو ما دفع مسافرين كانا في عين المكان وشاهدا كل تفاصيل الواقعة إلى حثها على ضرورة وضع شكاية ضد المستخدمة.
وأفادت ذات المتحدثة “وفي وقت الصعود إلى الطائرة قمت بمعية أحد الشهود بالتقدم لتقديم شكاية لأحد أعضاء الشركة في الموضوع، وهو ما انتبهت إليه المستخدمة التي كانت تتحدث اللهجة المغربية واللغة الإسبانية، لتخاطبها قائلةً “غير بقاي تغني هذه الطائرة ما غاديش تمشي فيها”، وردت عليها المشتكية “أنا دفعت ثمن التذكرة وليس من حقك منعي من صعود الطائرة، وهذه الطريقة غير متحضرة للتحدث مع الزبناء”.
وتابعت ذات التازي “وبمجرد أن أكملت كلامي التفتت إلى زميلتها الإسبانية التي توجهت لها للشكوى وأخبرتها بالإسبانية أنني قمت بسبها بالعربية.. ، ثم قامت بالاستلاء على جواز سفري بالعنف ومنعتني من أن أستقل الطائرة.. طلبت منها إعادة جواز سفري لأنه لا يحق لها الاحتفاظ به لسبب بسيط أنها ليست عنصر شرطة، وحاولت إلتقاطه منها وهو ما جعلها تقوم بتعنيفي على مستوى اليد، لتتدخل زميلتها الإسبانية بلهجة عنصرية: لن تصعدي هذه الطائرة ومن الأفضل لك أن تقتني تذكرةً أخرى وترحلي نحو بلدك إلى الأبد، (PUTAINS DE PAYS)”.
وقالت الباحثة والأستاذة المساعدة مها التازي: “في هذه اللحظة، أنا أكتب من مركز شرطة المبنى رقم 1 في مطار برشلونة، ليس لدي أي معلومات حول أمتعتي، ولا يوجد دليل على بطاقة الصعود إلى الطائرة، ولا مكان لقضاء الليل، ولم أتلقى علاجاً طبياً”.
وأضافت “حاولت الشرطة ثنيها عن تقديم شكوى ضد عضوة الطاقم الإسباني، التي خاطبتني قائلةً (PUTO PAÍS) لأنني سأضطر للعودة إلى الأراضي الإسبانية لمقاضاتها بسبب ملاحظات عنصرية وتمييزية”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …