فاروق المهداوي – الرباط –
في حادث غريب، تفاجأ تلاميذ السنة الأولى باكالوريا بثانوية الفارابي بسلا، شعبة الفنون التطبيقية، صباح الاثنين المنصرم 10 يونيو الجاري، بموضوع الامتحان الجهوي في مادة الرياضيات باللغة الفرنسية، مع العلم أنهم درسوا المادة بالعربية طيلة السنة الدراسية.
وحسب ما صرحت به زكية الشابي أم تلميذة بذات الشعبة، فإن “ما وقع في امتحان مادة الرياضيات فضيحة بكل المقاييس، فكيف يمكن للوزارة الحديث عن تكافؤ الفرص والتلاميذ يدرسون مادة بلغة ويجتازون الامتحان بلغة أخرى”.
وأضافت ذات المتحدثة في تصريح لـ”الأول”، أن “التلاميذ رفضوا اجتياز الامتحان في هاته الظروف وبهذه الطريقة، لكن مدير المؤسسة ورئيس مركز الامتحان أجبروهم على اجتيازه، دون إيجاد حل حقيقي للمعضلة التي يعتبر مدير المؤسسة مسؤولا عنها بدرجة أولى”.
وأكدت ذات المتحدثة على أن “أباء وأولياء تلاميذ الشعبة توجهوا للمدير الإقليمي من أجل تقديم شكاية في الموضوع، وإيجاد حل منصف لقضية أبنائهم، لكن صدمنا بالتعامل غير الأخلاقي والكلام غير المسؤول للمدير الإقليمي بسلا”، مضيفة أن “المدير واجهنا بقوله إن هذه الشعبة لا تندرج ضمن الشعب الأدبية ولا الشعب العلمية، جابها واحد الكمارة واحد المكلخ لسلا، وكلت عليه الله، ماعندها هوية ما عندها مستقبل”.
وشددت أم التلميذة على أن “أثناء لقائنا بالمفتشة الجهوية علمنا أن مدير المؤسسة لم يخبر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين باعتبارها المسؤولة عن امتحانات الأولى باكالوريا، باللغة التي تدرس بها مادة الرياضيات في شعبة الفنون التطبيقية، خصوصا وأنه داخل جهة الرباط سلا القنيطرة، هناك من يدرس المادة بالعربية وهناك مدارس أخرى تدرسها باللغة الفرنسية”.
تجدر الإشارة إلى أن أباء وأولياء تلاميذ بثانوية الفارابي بسلا، شعبة الفنون التطبيقية، قد هددوا بخوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية في حالة عدم إيجاد حل حقيقي لهذا الملف، ومحاسبة كل من تبث تورطه في اجتياز امتحان إشهادي بهذه الطريقة.
قلق متزايد بشأن مصير الكاتب بوعلام صنصال بعد توقيفه في الجزائر
طالبت دار النشر الفرنسية “غاليمار” الجمعة بـ”الإفراج” عن الكاتب ال…