أجمعت جل الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الإثنين، على وصف المباراة التي جمعت، يوم الجمعة الماضي، بين فريق الوداد البيضاوي والترجي التونسي بملعب رادس برسم إياب نهاية مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ب”المهزلة” و”فضيحة القرن”.
وهكذا كتبت صحيفة (المنتخب) الرياضية المتخصصة تحت عنوان “مستنقع رادس يشهد فضيحة القرن” أنه “في مباراة تاريخية وعجيبة امتدت ليومين ولم تنته، وانطلقت في ماي ولم تنته في يونيو، وتوقفت في دقيقتها ال62، توج الترجي التونسي بأكثر من لقب مثير للجدل في العالم ومنذ بداية ممارسة اللعبة احترافيا تحت إشراف الفيفا قبل قرن، على حساب الوداد البيضاوي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بنتيجة غير مكتملة 1-0 بملعب رادس بتونس، في موقعة أقل ما يقال عنها أنها فضيحة كارثية يندى لها الجبين”.
وأضافت الجريدة، في مقال آخر تحت عنوان “شياطين ليلة القدر”، أن لوبيات الفساد في القارة السمراء تنخر الرياضة وكرة القدم حيث “مافيا” متشعبة تحارب التغيير من الداخل، وتحرص على بقاء العبث والعفن الكروي متفشيا في شرايين الأجهزة التسييرية والمسابقات القارية سواء للمنتخبات أو الأندية.
وقالت “إن العالم شهد يوم الجمعة الماضي مهزلة ومجزرة هناك بملعب رادس ضواحي تونس في أمسية رياضية وكروية تزامنت مع ليلة دينية روحانية، لكن للأسف خلت من جميع المسميات الرياضية والأسس الأخلاقية، وغابت فيها الملائكة لتنزل الشياطين وتعيث فسادا في أرضية الملعب وفي الكواليس”.
من جهتها، كتبت جريدة “الصباح” تحت عنوان “فضيحة القرن” أن “مهزلة يوم الجمعة الماضي بملعب رادس بتونس كان ممكنا أن تستمر إلى ما لا نهاية مع فريق تلطخ تاريخه وألقابه بالفضائح، لولا فطنة مسؤولي الوداد البيضاوي الذين تنبهوا إلى المقلب المهيأ على نار هادئة فقلبوا الطاولة على الجميع بتوقيف المباراة إلى حين الاحتكام إلى تقنية الفار وبعد ذلك مغادرة الملعب ومقاطعة مراسيم التتويج بعد أن أعلن أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية نهاية المباراة”.
وأضافت أن القرار كان في مستوى اللحظة التاريخية إذ كان لابد لأحد أن يقف أمام الإعصار دون لف أو دوران ويفضحه أمام كاميرات العالم التي وثقت الفضيحة بالصوت والصورة ونشرتها على نطاق واسع.
وخلصت الصحيفة إلى أن الحرب على الفساد في أجهزة الرياضة الإفريقية انطلقت للتو ولا ينبغي أن تتوقف عند حدود بلاغات التنديد والاستنكار والشجب أو حتى إجراءات قانونية، بل ينبغي أن يواجه بأسلحة ناجعة ومسؤولية وقدرة على التحرك والتأثير القاري والدولي، وإن اقتضى الأمر العودة إلى المقعد الفارغ في جميع الاستحقاقات الرياضية بالقارة السمراء.
بدورها كتبت جريدة (أخبار اليوم) تحت عنوان “صبرا وداد الأمة” أنها “كثيرة هي الأحداث والوقائع التي تدخل سجل التاريخ، لكن هذا الدخول لا يكون دائما من الأبواب الكبرى أو المضاءة، بل قد يحدث أن تخلد بعض الوقائع بعد عبورها الأبواب الضيقة والمظلمة كما كان الحال مع مباراة فريق الوداد البيضاوي ضد الترجي التونسي ليلة الجمعة الماضي”.
وقالت، في هذا الصدد، “إن ما سيسجله التاريخ عن ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين ليس من رفع كأس التتويج ببطولة إفريقيا، أو تفاصيل البنود القانونية التي يدفع بها هذا الطرف أو ذاك، وليس هل ضيع الوداد فرصة فوزه باللقب بامتناعه عن مواصلة اللقاء، خاصة أنه أظهر في بداية الشوط الثاني قدرة واضحة على التسجيل، لكن ما سيسجله التاريخ هو هذا الوقوف الشجاع في وجه الفساد والإقدام على قلب الطاولة وفضح المستور والتضحية بلقب كان يعد في خانة الممكن، وتحمل التبعات الحتمية لقرار الإصرار على انتظار اصلاح الفار”.
وتحت عنوان “وصمة عار في جبين الكاف” كتبت جريدة (المساء)، في صفحاتها الرياضية، أن “فريق الترجي التونسي سرق لقب عصبة الأبطال الإفريقية من الوداد، عندما قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إسناد اللقب للفريق التونسي عقب توقف المباراة لأزيد من ساعة بسبب مطالبة الوداد باستخدام تقنية حكم الفيديو (الفار) في حدود الدقيقة 61 من مباراة إياب نهاية عصبة الأبطال بعد رفض احتساب هدف مشروع للاعب وليد الكرتي”.
وأضافت أن “الوداد قرر اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي (طاس) والاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إنصافه بعد الظلم البين الذي تعرض له الفريق في مبارتي الذهاب والإياب أمام الترجي”، مذكرة بأن الصحافة العالمية تفاعلت بشكل كبير مع “مهزلة رادس” حيث وجهت انتقادات لاذعة إلى الكاف بسبب تعطل الفار على نحو مفاجئ واستعماله في مباراة الذهاب واستبعاده إيابا وحملته المسؤولية في فشل نهائي أكبر مسابقة إفريقية للأندية.
من جانبها، قالت جريدة (الأحداث المغربية) إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اختارت تحت شعار “كبرها تصغار” سياسة المواجهة لإسقاط المؤامرة التي تعرض لها الوداد البيضاوي وانتهت بسرقة لقب عصبة الأبطال الإفريقية منه، وتقديمه على طبق من ذهب للترجي التونسي في نهائي سيذكره التاريخ ك”وصمة عار” في جبين كرة القدم الإفريقية.
من ناحيتها كتبت جريدة (الأخبار) تحت عنوان “الفار يمنح لقب العار للترجي التونسي على حساب الوداد”، أن الحكم الغامبي باكاري غاساما منح فريق الترجي الرياضي التونسي لقب عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم على حساب الوداد الرياضي بعدما أطلق صافرة نهاية إياب الدور النهائي عقب مباراة أثارت جدلا وصل إلى حد وصفها ب”الفضيحة” و”المهزلة” الكروية التي أثرت على سمعة كرة القدم الإفريقية.
وفي مقال لها بعنوان “أمام أنظار العالم .. مجزرة تحكيمية إفريقية جديدة تضرب الوداد في مقتل” كتبت جريدة (العلم) أن العالم بأكمله شاهد “مهزلة” تحكيمية وتنظيمية أعادت كرة القدم الإفريقية سنوات إلى الوراء، وذلك في المباراة التي حل فيها فريق الوداد البيضاوي المغربي ضيفا على الترجي التونسي برسم إياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا.
وأوضحت أنه كما كان التحكيم محور الجدل في المباراة الماضية، شكل مرة جديدة ولاسيما تقنية المساعدة بالفيديو (فار) المعطلة، محور لقاء العودة مفضيا إلى تشبث الفريق المغربي بالرجوع إلى تقنية الفيديو، وهو ما لم يقم به الحكم ليتم منح الترجي الكاس في مشهد غريب استهزأ به كل المتتبعين.
من جهة أخرى، كتبت جريدة (الصحراء المغربية)، تحت عنوان “المهزلة”، أن نهائي دوري الأبطال نسخة 2019 سيظل تاريخيا بكل المقاييس، وسيضع علامات استفهام كبير بخصوص مصداقية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) الجهاز الوصي برئاسة الملغاشي أحمد أحمد ، الذي أظهر في مباراة الجمعة غضبه وعدم رضاه عن الطريقة التي توج بها الترجي التونسي.
من جانبها، وتحت عنوان “كما الفار كرة القدم الإفريقية معطلة” كتبت جريدة (لوبينيون) أنه كان بإمكان لقاء نهاية عصبة أبطال إفريقيا 2019 الذي أقيم بملعب رادس، أن يكون حفلا يتوج موسما كرويا، لكن المشهد الذي تم تقديمه على رقعة الملعب وخارج الملعب وفي الشارع وداخل الردهات، لا يليق بقارة تسعى إلى أن تطور وترقى برياضتها إلى الاحتراف
وكتبت جريدة (ليبيراسيون)، في مقال لها بعنوان “الوداد البيضاوي ضحية سرقة مكررة”، أن فريق الوداد عانى الأمرين في مبارتين ضد فريق الترجي التونسي برسم نهاية عصبة الأبطال الإفريقية بعد الأخطاء “الفادحة” للتحكيم في النهاية ذهاب والتي كان بطلها حكم اسمه غريشة انضافت اليها يوم الجمعة الماضي بملعب رادس أخطاء أخرى ارتكبت في لقاء الإياب عرت بجلاء البؤس الذي تعيشه أكبر مسابقة للأندية على المستوى القاري بتقنية تحكيم بالفيديو معطلة ، وهو ما لا يمكن رؤيته بدون شك سوى في إفريقيا.