فاروق المهداوي – الرباط –
في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، نظم هذا الأخير أمس الخميس بالرباط، النسخة الثالثة من ندوات “خميس الديمقراطية” التي ناقشت موضوع “الديمقراطية الإجتماعية رؤية سياسية من أجل عدالة اجتماعية وفعالية سياسية”، وقام بتأطيرها عضوي المكتب السياسي رشيد الطالبي العلمي، ومحمد أوجار.
وفي كلمته قال محمد أوجار، إن “حزب التجمع الوطني للأحرار إختار الديمقراطية الإجتماعية كأيديولوجية للحزب منذ مؤتمر الجديدة سنة 1983″، مؤكدا على أن “الديمقراطية الإجتماعية كفكر، انطلق في ألمانيا بالأساس، حيث أخذ من الفكر الليبرالي أجود ما يحمله من أفكار، وكمثل ذلك في التعامل مع الفكر الإشتراكي”.
وأكد أوجار في كلمته، على أن “المجتمع المغربي، ونظرا لبنيته المحافظة، لا يمكن للفكر الاشتراكي أن يجد الحاضنة الشعبية له، كما هو الشأن إذا نظرنا إلى البنية الاجتماعية الهشة، فلا يمكن للفكر الليبرالي الصرف أن يحقق تطورا للمجتمع، ولهذا اختار الحزب الديمقراطية الاجتماعية كفكر متوازن يتماشى مع متطلبات المجتمع المغربي، وينبع من تربيتنا”.
من جهته، قال رشيد الطالبي العلمي، إن “اختيار التجمع الوطني للأحرار للديمقراطية الإجتماعية، يعود لما تحتويه من قيم وأفكار”، مضيفا “أن الاختيارات الثلاث التي تنبني عليها أيديولوجية الحزب، تتمثل في الدفاع عن حقوق الإنسان، وممارسة السلطة بشكل جماعي، بالإضافة إلى تمكين المواطنين من ممارسة حرياتهم التي من الواجب أن تضمن الدولة لهم هذه الممارسة وحمايتها”.
وأكد العلمي في كلمته، على أنه “بالرغم من أن هناك من يحاول ضرب الأحزاب السياسية، وخلق بدائل وهمية للأحزاب، إلا أن هذه البدائل تبقى واهية وفارغة المحتوى”، مشددا على أن “المجتمع المدني ليس بديلا عن الأحزاب السياسية، فكل واحد منهما له دوره في تنظيم وتأطير المجتمع”.
وتابع العلمي قائلا، “نعم لنا طموحات كبيرة في تغيير المجتمع، لكن الواقع لا يسمح لنا بتحقيق الكل، لهذا اخترنا أن نخطط للبناء على ما هو متاح، وبناء على ما نستطيع تحقيقه”، مردفا أن “الكل يطالب بالتوزيع العادل للثروة، لكن تختلف الرؤية من جهة لأخرى، فالتجمع الوطني للأحرار يدافع عن التوزيع العادل للثروة بين كل الأجيال، وليس التفكير في الجيل الحالي وكفى”.
وعاد الطالبي العلمي ليشدد على موقف الحزب من القانون الإطار لإصلاح منظومة التعليم، داعيا كافة الأطراف السياسية إلى “ترك الإديولوجية جانبا والتفكير بشكل جماعي في مصلحة الوطن، ومصالح الأجيال القادمة”، كما عاد المتحدث ذاته ليشير إلى موقف الحزب من الأمازيغية الذي كان ولا زال ثابتا ولن يتغير أو يتأثر بأي سياق يعيش فيه المغرب. حسب قوله.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…