تصل سعة المغسلة الجديدة لفوسبوكراع ، بمدينة المرسى بإقليم العيون ، التي تم إطلاق مرحلتها الثانية في فبراير 2019، إلى 3 ملايين طن سنويا.
وتتكون هذه المغسلة، وفق معطيات قدمتها فوسبوكراع لوفد صحافي قام أمس بزيارة لموقع إدارتها، من وحدة لمعالجة وحل الغسل وإعادة تدوير مياه الغسل، وجهازين للترشيح إلى جانب أحواض وحواجز تمتد على مساحة 40 هكتار، الأمر الذي سيمكن من معالجة أوحال الغسل وتخزينها في الأحواض واستعادة المياه.
وفي إطار برنامج التنمية الصناعية، أدرج موقع فوسبوكراع في يناير 2019 تقنية تخزين المنتجات المغسولة، التي تمكن من فصل عمليات التثمين والتجفيف، حيث يتم استعادة المياه في أحواض، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 80 كلم مكعب سنويا، وإعادة استعمالها لتقليل استهلاك الماء العذب الذي تنتجه محطة تحلية مياه البحر.
وتواصل مجموعة الشريف للفوسفاط تحلية مياه البحر من أجل تغطية الحاجيات الإضافية التي يتطلبها مخطط التنمية الصناعية، دون اللجوء إلى مصادر المياه التقليدية.
وتخطط المجموعة ، وعلى غرار محطة تحلية مياه البحر، الأكبر على الصعيد الوطني، والتي تزود المنصة الصناعية للجرف الأصفر، لتشييد محطة ثانية بطاقة تصل إلى 7،5 مليون متر مكعب، ستمكن من تلبية الاحتياجات المائية لبرنامج التنمية الصناعية بموقع بوكراع إضافة إلى المحطة الحالية لتحلية مياه البحر بتقنية الأسموز العكسي، التي تم إنشاؤها سنة 2005 بطاقة تصل إلى 1،2 مليون متر مكعب.
ووفق هذه المعطيات فقد اتخذت المجموعة، مع إطلاق برنامج التنمية الصناعية سنة 2008، ، قرارا يقضي بالتخلي عن استعمال المياه الجوفية في أفق 2020، باعتبارها موردا استراتيجيا للمملكة.
ومن أجل ضمان تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية، وضعت المجموعة ” برنامج المياه ” يرتكز على محورين أساسيين : ترشيد استعمال المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج ( الأنشطة المنجمية، النقل، عمليات التثمين) وتعبئة موارد المياه غير التقليدية (معالجة المياه) العادمة وتحلية مياه البحر.
وتطلب ” برنامج المياه ” ، عبر الجمع بين ترشيد استخدام هذه الموارد وبين تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتجهيزات المنجمية والصناعية، منذ 2008 أكثر من 3،5 مليار درهم من الاستثمارات، وسيمكن من تلبية الاحتياجات الصناعية للمجموعة من المياه بالكامل على المدى البعيد من خلال المياه غير التقليدية.
وهذا الطموح الذي سطره برنامج ” الاقتصاد الدائري”، تضيف المعطيات، هو وسيلة لمجموعة الشريف للفوسفاط لضمان التميز البيئي والتشغيلي، إضافة إلى حماية الموارد، الإنتاج المستدام، الاستهلاك المعقلن وخلق القيمة من خلال عمليات التحويل وإعادة التدوير.
ورغم الارتفاع الهام في إنتاج الفوسفاط والأسمدة، لم يعرف مستوى استخدام الموارد الطبيعية من المياه تغييرا مقارنة بسنة 2010، إذ تمت تلبية احتياجات المياه التقليدية من خلال اللجوء إلى المياه غير التقليدية التي مكنت من تلبية ثلث احتياجات المجموعة من المياه.
وقد أطلقت مجموعة الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي للفوسفاط ومشتقاته، سنة 2008 برنامجا طموحا للتنمية الصناعية يهدف إلى مضاعفة القدرات المنجمية مرتين ومضاعفة قدرات التحويل ثلاث مرات في أفق 2028.
وترفع مجموعة الشريف للفوسفاط عبر استراتيجية التحويل الصناعي، التي عبئت لها 21 مليار دولار من الاستثمارات، اليوم تحديا يروم تحقيق تنمية صناعية مزدهرة ومستدامة.
وقد التزمت مجموعة الشريف للفوسفاط، كذلك باستعادة وإعادة تدوير أكثر من 80 في المائة، من المياه المستعملة في عمليات التثمين، عبر نظام مستمر، بواسطة عمليات الغسل – التعويم على مستوى وحدات الإنتاج.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…