انفجر جدل آخر داخل الأوساط الفنية المسرحية، في الآونة الأخيرة بين عدد من الفنانين والمسرحيين، مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الذي سينعقد أيام 21، 22، و23 دجنبر الجاري، حيث بمجرد الإعلان عن شعاره “ربع قرن من الفعل.. ونستمر..”، حتى كتب عدد من المسرحيين تدوينات تسخر وتنتقد الفعل النقابي الذي تقدمه نقابة المسرحيين.
نقابة المسرحيين التي تتلقى دائماً انتقادات من قبل البعض من مهنيي المسرح والعاملين في الميدان، أخرها “الفضيحة” التي لم تتحرك تجاهها النقابة، بل اعتبرت نفسها “غير معنية”، والمتعلقة بـ”تهجير” 50 من خريجي المعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي، إلى دولة الإمارات”.
وفي سياق الإنتقادات الموجهة لمؤتمر النقابة، كتبت المخرجة المسرحية، نعيمة زيطان، في تدوينة على صفحتها بـ”الفايسبوك”، ساخرةً ” في إطار ربع قرن في البحث عن و حيد القرن.. تحية لخريجي المدرسة الابتدائية للكولسة ..”، في إشارة واضحة إلى شعار المؤتمر ملمحةً إلى وجود “كولسة” شابت الإعداد له، بل هناك من ذهب للقول أنها تشير إلى إمكانية التحكم القبلي في نتائجه.
من جهته السينوغراف والمسرحي المعروف عبد المجيد الهواس كتب تدوينتين على حسابه ينتقد فيهما شعار مؤتمر النقابة الأولى قال فيهما ” للمسرح المغربي مائة سنة، وهو مستمر”، و “في حمى الاستدراج لنجاحات ربع قرن دفاعا عن المسرح المغربي، هل من حديث عن خريج المعهد أمين مقلش المعتقل في حراك جرادة؟”، في إشارة واضحة إلى ما وصفه العديدون “تقاعساً” من النقابة و”غيابها” في قضية اعتقال أحد فنانيها الشباب أمين مقلش المعتقل على خلفية “حراك جرادة”.
وتناسلت التدوينات والتعليقات بين مؤيد ومعارض، وبين منتقد وممجد لدور النقابة، حيث نشر كل من الفنانين، محمد الشوبي ولطيفة أحرار، شعار المؤتمر، في رسالة مفادها اتفاقهما مع عمل النقابة، وإنضاف إليهما نقيب المسرحين مسعود بوحسين، بتدوينة مؤيدة هو الآخر.
لكن عز الدين بونيت، وحده كتب فيما يشبه المقال مدافعاً عن النقابة وشعار مؤتمرها، وصفاً المخالفين له ولتوجهه بـ”العدميين”، “أكتب هذا المنشور لأنني أرى زحفا عدميا يحتمي بأصوات طليعية في حركتنا المسرحية، يحاول الإجهاز على حصيلة ربع قرن من عملنا النضالي المشترك. لا مجال لأي تبريرية هنا والآن”.
وتابع بونيت “منذ أن أعلنت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية عن عقد مؤتمرها السابع تحت شعار: “ربع قرن من الفعل… ونستمر” انطلقت موجة غير مفهومة الدوافع من السخرية والاستسخار، تحت أقلام عدد من الفنانين الذين نكن لهم تقديرا حقيقيا بالنظر إلى ما عبرت عنه اختياراتهم الفنية من التزام بقيم التقدم شهدت عليه بعض أعمالهم التي تعرضت لحملات إدانة من طرف الأصوات المحافظة خلال السنوات الماضية”.
وفي إشارة إلى نعيمة زيطان قال بونيت “وكنت شخصيا في صف المدافعين عن حقهم في التعبير والإبداع وكتبت في ذلك عدة مقالات في حينه. فبالنسبة إلي، تعتبر مساندة الفنانين، ولا سيما الطليعيين (أو الذين يقدمون أنفسهم كذلك) في حقهم اللامشروط في الاقتراب من كل الموضوعات بلا خطوط حمراء، مسألة مبدأية”.
مضيفاً “أفاجأ اليوم، بأن بعض هؤلاء الفنانين يتصدرون جوقة الاستهجان للعمل النقابي المنظم، بعبارات، يؤسفني أن أقول عنها إنها بلا مضمون ملموس. من حق كل شخص أن ينتقد الأداء النقابي، وأن يعبر عن عدم رضاه عن نتائجه. بل إن هذا امر ضروري (وأكاد أقول: إنه واجب). لكن ما أزعجني في ردود الفعل الساخرة أو المستكثرة هو إعطاؤنا الانطباع بان الانتقادات (إن وجدت) لا تستهدف تطوير العمل النقابي، بل قتله، من خلال الاختباء وراء عبارات غامضة أو المزايدة على النقابة في ملفات لا علاقة لها بها، أو تبخيس مكتسبات الفنانين الأساسية…”.
المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء
رفع المغرب من حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ، فيما حافظ على حصته م…