أوريد: أنا أعرف بنبركة في التربية والتعليم أكثر من عبد الواحد الراضي

قال حسن أوريد، ردا على عبد الواحد الراضي الذي لم تَرُقهُ مشاركة مؤرخ المملكة السابق في الندوة التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط يوم 31 أكتوبر المنصرم بمناسبة الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة: “أنا قد لا أعرف المهدي بنبركة في مساره وآدائه السياسي مثلما يعرفه ذلك القيادي، لكنني قد أعرف مساهمته في مجال التربية والتعليم، أكثر مما يعرفه هذا القيادي الاتحادي” (يقصد عبد الواحد الراضي حسب ما أكدت لـ”الأول” مصادر ساهمت في تنظيم ندوة بنبركة).

وأضاف  المؤرخ السابق للمملكة، خلال حفل توقيع روايته الجديدة “سينترا” بنادي “USM” للتنس بالدار البيضاء، أول أمس الأربعاء: “لقد ركزت خلال مساهمتي في الندوة التي استدعاني لها عبد الرحمان اليوسفي بمناسبة الذكرى الخمسين لاختطاف بنبركة، على دور المهدي في مجال التربية والتعليم، وتحدثت عن مشاركته في ندوة بتومليلين (نواحي تارودانت) حضرها كل من المستشرق لويس ماسينيون، وشيخ الاسلام مولاي العربي العلوي، وخلالها دعا بنبركة إلى الاقتداء بنموذجي الصين وتركيا في المجال التعليمي، وقد أثبتت التجارب أن هذين النموذجين كانا ناجحين، وأن رؤية المهدي بنبركة كانت حصيفة”.

وتابع أوريد أنه تحدث أيضا خلال مشاركته في ذات الندوة التي نظمها عبد الرحمان اليوسفي، عن “مساهمة المهدي بنبركة إلى جانب ولي العهد (الحسن الثاني) وعلال الفاسي، في محاضرة بمدينة فلورانسا الإيطالية سنة 1957، في خضم حرب الجزائر” مضيفا أن بنبركة “دعا خلال هذه الندوة إلى ضرورة إقامة علاقات وثيقة بين ضفتي المتوسط، كما تحدث فيها عن أن عمق المغرب الكبير هو الصحراء”.

يذكر أن رواية سنترا، التي صدرت قبل أسابيع، أفردت حيزا مهما للحديث عن المهدي بنبركة.