بالعودة إلى عينة من الاستمارات، نشرتها الصحافة الفرنسية (نقلا عن شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، التي قالت إن أحد المنشقين عن تنظيم “داعش” سلمها إياه) نجد أن أغلب المغاربة المنضمين إلى التنظيم الإرهابي كانوا يحترفون قيد وجودهم بالمغرب، مهنا بسيطة، تدخلهم في خانة الفئات الهشة.
كما تعكس مهنهم، في الغالب، محدودية تكوينهم العلمي، وهو ما يؤكد ما يذهب إليه أغلب الدارسين من أن التحاق الشباب المنتمي والمقيم في بلدان عربية وإسلامية، بالجماعات الإرهابية في بؤر التوتر العربي، مردّه إلى الفقر المالي والمعرفي.
بالعودة أيضا إلى العينة التي نشرتها الصحافة الفرنسية والتي تضم 22 مغربيا، نجد ضمنهم 3 طلبة، اثنان منهم يتحدران من مدينة سبتة المحتلة، فيما كان الثالث يقطن إحدى المدن الايطالية، وهو ما يؤكد أيضا أن أبناء المهاجرين، العرب والمسلمين، الذين ينتقلون من البلدان الأوروبية للانضمام إلى الجماعات المقاتلة في سوريا والعراق وليبيا.. يفعلون ذلك كرد فعل على فشل السياسات السوسيو ثقافية الغربية في إدماجهم في المحيط الذي ولدوا أو نشأوا فيه، مما يدفعهم للبحث عن “هويات قاتلة” بتعبير أمين معلوف.
يذكر أن شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، كانت قد قالت شبكة “بأن أحد المنشقين عن تنظيم “داعش” سلمها وثائق تتضمن بيانات دقيقة عن 22 ألف عنصر ينتمون لـ 55 بلدا، تتضمن أسماءهم الحقيقية والحركية، وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم، وهي عبارة عن استمارات يملؤها أشخاص قبيل الانتماء للتنظيم الإرهابي.
مضيفة أن بعض هذه الاستمارات، تخصّ أشخاص لا يزالون مازالوا يقيمون في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنهم ينتظرون الفرصة المواتية للانتقال إلى بؤر التوتر في سوريا أو العراق أو ليبيا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…