لم يمر سوى يومين فقط على زيارة أنس الدكالي وزير الصحة، لإقليم تنغير ومستشفاه الإقليمي، حتى تفاجئ سكان المدينة ومداشرها المجاورة اليوم الخميس بغياب أطباء التخصصات داخل المستشفى.
وكشفت مصادر جد مطلعة لـ”الأول” بأن “هناك مجموعة من الأطباء بتخصصات مختلفة لا يلازمون مرضاهم بشكل يومي بالمستسفى اللذين هم معينين به من طرف وزارة الصحة، كما أن هناك أطباء مسجلين بالمستشفى ولكن لا يحضرون بشكل نهائي”.
وعاين “الأول” كيف أن إحدى السيدات – وهي أم الطفلة “إيديا” التي توفيت السنة الماضية بعد أن لم تستطع الخدمات الصحية بتنغير إسعافها وماتت وهي في طريقها إلى مدينة فاس التي تبعد ب500 كلمتر عن مدينتها-، لم تجد الطبيب المتخصص في العظام بالمستشفى الإقليمي، وعندما سألت عن سبب عدم حضوره أجابتها موظفة الاستقبال، أنها لا تعلم وعليها سؤال المندوب الذي هو في نفس الوقت مدير المستشفى الاقليمي بتنغير.
ولم نجد أجوبة كافية للأسئلة التي تقدمنا بها إلى العاملين بالمستشفى، حيث طرقنا باب الادارة لكن الإداريين كلما سألناهم عن سبب غياب الأطباء، يجيبوننا بأنهم “لا يعلمون السبب”.
وتضطر الساكنة لأخذ مواعيد مسبقة، لكي يتمكنوا من الإستفادة من زيارة الطبيب المختص، عبر الأنترنيت، في الموقع الخاص بالوزارة، ولا يمكنهم تسجيل أسماءهم مباشرة عند الاستقبال الخاص بالمستشفى، وهو الأمر الذي بدا غريبا خصوصا وأن الناس في هذه المناطق يعانون من غياب أبسط ظروف العيش، شح الماء، وشبكة الكهرباء والعزلة، الأمية وغيرها من المشاكل، فكيف لهم أن يقوموا بالتسجيل إنطلاقا من شبكة الأنترنيت التي بدورها غير متوفرة في بعض المداشر البعيدة وسط الطبيعة القاسية.
الغريب في كل هذا هو أن زيارة أنس الدكالي، وزير الصحة للمستشفى الاقليمي بتنغير لم تمر عليها سوى يومين، حيث استنفرت مندوبية الصحة بالاقليم كل طاقمها الصحي الذي ظهر خلال استقبال الوزير بكامل تشكيلته وتخصصاته.
حسن الداكي رئيس النيابة العامة يتعرض لوعكة صحية مفاجئة وتم نقله إلى المستشفى العسكري بإنزكان
علم موقع “الأول”، أن الحسن الداكي رئيس النيابة العامة، تعرض لوعكة صحية نقل عل…