المصطفى روض
الأحكام القاسية التي صدرت، ليلة أمس الثلاثاء، عن محكمة الاستتئناف بالدارالبيضاء، في حق رموز حراك الريف و على رأسهم ناصر الزفزافي، لم يخترق صداها المر الممزوج بالحزن و خيبة الأمل العديد من الأوساط الحقوقية و الديمقراطية اليسارية في الداخل، بل خارج حدودنا الوطنية، سواء في أوروبا او في أمريكا اللاتينية، ثمة صحافة دولية، و منظمات للمجتمعات المدنية و أحزاب يسارية، اهتمت بموضوع المحاكمة منذ انطلاقها، غير أن الأحكام التي توجت بها في حق قيادات حراك الريف تركت لديها أصداء مؤلمة و انشغالات بالمصير الذي آلت إليه قضية معتقلي الريف.
صحيفة “آلباييس” الإسبانية التي كانت تتابع، باستمرار، مجريات الحراك في الريف و محاكمة قيادييه المعتقلين، فضلا عن نشرها اليوم الأربعاء الأحكام القاسية الصادرة عن محكمة الاستئناف، و تذكيرها بالمراحل التي مرت منها الاحتجاجات الاجتماعية بمنطقة الريف منذ قتل مطحونا محسن فكري في شاحنة لجمع القمامة، و هي الحادثة التي شكلت شرارة اندلاع تلك الأحداث، قامت بالاتصال المباشر بأحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي عندما كان أمام بوابة سجن عكاشة لتستطلع رأيه في الاحكام القاسية الصادرة في حق إبنه ناصر و باقي رفاقه.
يومية “آلباييس” أشارت إلى أن والد الزفزافي بدأ يتحدث معها بطريقة ساخرة، إذ قال إنه سعيد جدا باعتبار أنه يعيش في بلد الفرح، مضيفا، أنه يحب الدعم الذي يقدمه كل الشعب المغربي..أما الباقي، فلا يهمه، حيث يوضح للصحيفة الاسبانية، كتعليق على تلك الاحكام القاسية التي عوقب بها ابنه ناصر الزفزافي مع باقي رفاقه: “عندما يطلب أحد ما مدرسة أو جامعة و يسجنونه لمدة 20 سنة نافذة.. عندما تطلب منصب شغل و تقضي في السجن مدة 20 سنة سجنا..فما نوع هذا البلد؟، فأنتم في عهد نظام فرانكو لم يكن لديكم شيئا شبيها بهذا، أنا..لا أعرف..و من الأفضل أن أصمت”.
الكلاب الضالة تجتاح شوارع المحمدية ومطالب عاجلة بتفعيل قوانين الأمن العام لحماية صحة وسلامة المواطنين
عبر الحسين اليماني، النقابي والمهتم بالشأن المحلي بمدينة المحمدية، عن استيائه الشديد من ال…