توفي فجر اليوم الإذاعي المخضرم أحمد سعيد مؤسس إذاعة صوت العرب وصاحب البيانات الرسمية التي تلاها بصوته عبر الإذاعة عند وقوع حرب الخامس من يونيو 1967، التي شهدت نكسة الجيشين المصري والسوري، واحتلال إسرائيل مزيدا من الأراضي العربية.

وتزامنت وفاة سعيد مع ذكرى نكسة يونيو، ولا يزال المصريون يذكرون صوت سعيد في مثل هذا اليوم منذ أكثر من نصف قرن، وهو يتلو بفخر عبر الإذاعة بيانات تحدثت عن إسقاط عشرات الطائرات وتدمير مئات المعدات الإسرائيلية، بينما كانت الإذاعات العالمية تتحدث عن هزيمة مدوية للقوات المصرية والسورية، وسقوط سيناء بيد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ورحل سعيد عن عمر ناهز 93 عاما، ونعاه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين في بيان رسمي، باعتباره أحد رواد العمل الإذاعي ومؤسس إذاعة صوت العرب.

وقال زين إن الإذاعي الراحل “لم ينقطع أبدا عطاؤه، وقدم خلال مشواره إعلاما مهنيا هادفا، وله إسهامات كبيرة في تطوير وتجويد العمل الإذاعي، وتتلمذت على يده أجيال عديدة، حيث كان نموذجا يُحتذى به في المهنية”.

وولد الإذاعي الراحل عام 1925، وعقب تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، عُين مذيعا رئيسيا في إذاعة القاهرة، ثم مديرا لإذاعة “صوت العرب” عند تأسيسها عام 1953، وحتى عام 1967، كما عمل محررا صحفيا في عدد من المجلات القاهرية.

وجدد خلال فترة عمله من أساليب العمل الإذاعي بإذاعة صوت العرب، وأدخل التعبيرات السياسية الساخرة في برنامجه الشهير “هذا عدوك” و”أكاذيب تكشف حقائق”.

وكتب للمسرح عمل “الشبعانين” عام 1966، وقدّم للإذاعة مسلسل “في بيتنا رجل”، والمأخوذ عن فيلم سينمائي بالاسم نفسه، ووضع الصياغة النهائية لكتاب القومية العربية، وكتب برنامجا لإحدى الإذاعات العربية عن هجرة “نبي الإسلام” أوضح من خلاله فكرة سياسية، هي “هكذا كان أجدادنا في الماضي، وهكذا يجب أن يكون العرب في المستقبل”.

واختاره مجلس الأمة المصري (البرلمان) عام 1965 عضوًا في الوفد الذي يمثل المجلس في احتفالات بريطانيا بمناسبة مرور سبعمئة عام علي بدء الحياة الديمقراطية في الجزر البريطانية.

التعليقات على وفاة مذيع النكسة الذي كان يصف انتصارات الجيش المصري بينما إسرائيل تحتل سيناء مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية

أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…