“حكاية صحفية”.. زاوية نسعى من خلالها إلى استعادة وقائع ومواقف مفارِقة أو مفاجئة أو صعبة.. حدثت لصحفيات وصحفيين مغاربة خلال مسارهن ومسارهم المهني. يحكيها كل يوم زميل أو زميلة على موقع “الأول”
نورا الفواري
لم أمارس مهنة المتاعب في عهد وزير الداخلية القوي ادريس البصري، ولم أخض معترك الصحافة من باب السياسة مثل أسماء كبار الصحافيين الذين تضمنتهم سلسلتكم “حكاية صحفية”، والذين أعتز بهم وأفتخر أن يكون اسمي بينهم وأحكي حكايتي مثلهم، وكأن “الريوس تقادت” وأصبح “كي الطاس كي يديه”.
ليست لدي حكاية أو طرفة واحدة خلال مساري الذي يصل اليوم إلى حوالي 15 سنة، بل حكايات وطرائف عديدة، الضحك عليها ومنها شبيه بالبكاء. لذلك ارتأيت أن تكون حكايتي التي أحكيها لكم اليوم، عن علاقتي بمن يحسبون على الفنانين، وأفضل أن أسميهم شخصيا ب”الجوايقية” (طبعا لا مجال للتعميم والحمد لله على وجود الاستثناءات).
أتذكر ما وقع لي مع صاحبة “عطيني صاكي”، حين اتصلت بها من أجل أخذ وجهة نظرها حول موضوع واحد من موسيقييها قصدني ليشتكي سوء معاملتها وطردها له بعد 13 سنة من الخدمة، “بلا ريال بلا جوج”، فما كان منها إلا أن تهجمت علي بالرد وكالت لي سيلا من الشتائم والسباب ونعتتني بأشنع النعوت وختمت المكالمة بالقول “تا واحد من الفنانين ما كا يحملك”، كما أتذكر زميلها صاحب “العيطة الداودية”، الذي رفض أن يجيب أو يرد على ما أكتبه عنه من أخبار، ولجأ إلى القضاء، وقبله إلى التشهير بي عبر “فيسبوك” من خلال حسابات غير حقيقية، ناهيك عن “الشاب الحماري” الذي أطلق علي لقب “الزيزواري”، وغيرهم كثيرون.
أتذكر يوم كتبت مقال نقد عن المنشط التلفزيوني عماد النتيفي قبل أن أفاجأ بغضب والدتي التي اعتبرتني متحاملة عليه، والشيء نفسه وقع في مقال آخر في حق رشيد العلالي، وبرنامجه “رشيد شو”.
وبعيدا عن “الجوايقية” ومشاهير الإعلاميين، أتذكر حادثا وقع لي في البدايات، حين أقمت الدنيا ولم أقعدها على حراس شخصيين مكلفين بحراسة كبار الشخصيات، في ندوة صحافية للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأحد فنادق البيضاء، منعوني من دخول الندوة، فدخلنا في نقاش حاد تطور إلى “الكوميسارية”، حيث وصفني أحد رجال الأمن بعد “سين وجيم”، بالصحافية المتمردة. كان عمري حينها لا يتجاوز 25 سنة.
اليوم، أطل على الأربعين، وما زلت لم أستطع التخلص من تمردي ذاك.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…