أقيمت أمس الثلاثاء، مراسيم تسليم رئاسة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بين محمد البشير الراشدي، ومحمد بنعليلو، على إثر التعيين الملكي ليوم الاثنين 24 مارس، وذلك بحضور أعضاء مجلس الهيئة وأمينها العام.
وكان الملك محمد السادس، قد عيَّن محمد بنعليلو رئيسًا للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، خلفًا لمحمد البشير الراشدي.
ووفقًا لبلاغ الديوان الملكي، يندرج هذا التعيين “في إطار حرص جلالة الملك، حفظه الله، على نهوض هذه المؤسسة بالمهام التي يخولها لها دستور المملكة، وتوطيد دورها في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وتعزيز الديمقراطية التشاركية، وحماية الحقوق والحريات. كما يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالته لهذه المؤسسة الدستورية، بهدف إضفاء دينامية جديدة على عملها وتعزيز تفاعلها مع باقي المؤسسات الوطنية، في إطار مواكبة الإصلاحات الكبرى والمشاريع الاستراتيجية التي يشهدها المغرب”.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، نوّه محمد بنعليلو بالجهود التي بذلتها الهيئة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنها تشكل أساسًا متينًا للانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل ترتكز على تعزيز فعاليتها في مكافحة الفساد، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.
كما أكد الرئيس الجديد على أن محاربة الفساد تتطلب تعبئة مستمرة ومجهودات كبيرة، في إطار التكامل والالتقائية بين مختلف المتدخلين، من أجل تعزيز الثقة وتحقيق نتائج ملموسة تنعكس إيجابيًا على الحياة اليومية للمواطنين.
في نفس السياق، أشاد محمد البشير الراشدي بكفاءة وتجربة بنعليلو في مجال مكافحة الفساد، منوها بمساره المهني الثري والخبرات التي اكتسبها خلاله، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة على رأس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.