تعيش تركيا منذ صباح أمس الأربعاء على وقع زلزال سياسي عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في خطوة فجّرت موجة غضب واسعة وأثارت اتهامات للحكومة باستهداف خصومها السياسيين.
وجاء اعتقال أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في سياق تحقيقات تتعلق بـ”الفساد والإرهاب”، وفق السلطات التركية، لكن المعارضة ترى فيه محاولة لإقصاء إمام أوغلو، خاصة بعد فوزه في انتخابات 2024 بنسبة 51.14% أمام مرشح حزب العدالة والتنمية.
وامتدت حملة الاعتقالات لتشمل 106 أشخاص، بينهم رؤساء بلديات وصحفيون، مما صعّد التوترات وأشعل احتجاجات غاضبة في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، واندلعت على اثرها مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، التي لجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
حيث عرفت مدينة إسطنبول، تجمع مئات المحتجين قرب مقر الشرطة الرئيسي، مرددين هتافات داعمة لإمام أوغلو وانتقادات للحكومة، كما شهدت جامعة إسطنبول احتجاجات طلابية قوبلت بتدخل عنيف من الشرطة.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، بما في ذلك أنقرة، حيث خرج المتظاهرون للتعبير عن رفضهم لاعتقال أوغلو والمطالبة بإسقاط حكومة أردوغان، وتزامن ذلك مع تدهور اقتصادي، حيث هوت الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق، مسجلة 40 ليرة للدولار بعد ساعات قليلة من الاعتقال.
“أكديطال” تسجل نموًا ماليًا قياسيًا في 2024 بنسبة 55 في المائة
واصلت مجموعة أكديطال استراتيجيتها التوسعية خلال سنة 2024، حيث افتتحت 12 مؤسسة صحية جديدة، …