أبدى نادي باريس سان جرمان الفرنسي، امتناعه عن الالتزام بقرار جنة الاستئناف في رابطة محترفي كرة القدم (أل أف بي)، القاضي بدفع الرواتب والمكافآت المستحقة عليه لنجمه السابق كيليان مبابي والبالغة 55 مليون أورو، وفق ما علمت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة من مصدر مقرب من الملف.
وتستمر الأزمة بين الطرفين، إذ يرفض لاعب ريال مدريد الإسباني الوساطة من ناحية، ويرفض بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم دفع المبلغ من ناحية أخرى، في حين أمرت لجنة الاستئناف بالدفع بناء على طلب اللجنة القانونية في الدوري الفرنسي، علما أن القرار ليس مُلزما للنادي الذي ينتظر قرار المحكمة المختصة.
ويأتي بحث هذا الخلاف في سياق فتح تحقيق في قضية اغتصاب في ستوكهولم السويدية قبل أسبوعين.
وأوضح مصدر، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، “الآن بعد أن أكدت لجنة الاستئناف الرأي الذي قدمته اللجنة القانونية، قرر سان جرمان رفع القضية أمام المحاكم المختصة، مع الاستمرار في محاولة إيجاد حل ودي مع اللاعب”.
في المقابل، يقول سان جرمان “في القانون وفي الواقع، قدم اللاعب التزامات عامة وخاصة واضحة ومتكررة، يطلب منه النادي ببساطة احترامها في ضوء المزايا غير المسبوقة التي حصل عليها من النادي لمدة سبع سنوات”.
وكان سان جرمان أصدر بيانا في العاشر من الشهر الحالي أفاد أنه لن يدفع المبلغ وينتظر قرار القضاء في هذه القضية، قائلا “في ضوء محدودية الاختصاص القانوني للجنة رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية (أل أف بي) لاتخاذ قرار كامل بشأن هذا الملف، يجب الآن تقديمه (الملف) أمام سلطة قضائية أخرى”.
وشدد مصدر مقرب من النادي “نحن لا ندفع”. وفي بيان صادر عنه في 9 أكتوبر، كان سان جرمان مرحبا بالوساطة الذي “يسعى إليها منذ أشهر عديدة”. ويبدو أن سان جرمان يستعد لمعركة قانونية طويلة الأمد مع لاعبه السابق.
ودخل مبابي منذ أسابيع عدة في مواجهة مع سان جرمان الذي وجد نفسه مضطرا للتخلي عن نجمه هذا الصيف من دون مقابل بعد وصوله إلى نهاية عقده، مطالبا نادي العاصمة برواتب ومكافآت غير مدفوعة.
ووفق صحيفة “لو موند”، يطالب مبابي نادي العاصمة بمبلغ 55 مليون يورو يتضمن “الثلث الأخير من مكافأة التوقيع (إجمالي 36 مليون أورو) الذي كان من المفترض أن يحصل عليه اللاعب في فبراير، رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة المنصوص عليها في عقده (أبريل، ماي ويونيو)، بالإضافة إلى “مكافأة أخلاقية” عن هذه الأشهر الثلاثة”.