كشفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن وجود مؤشرات تفيد بأن إيران قد تكون بصدد التحضير لهجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل، مما أثار مخاوف كبيرة من تصعيد خطير في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.
وصرح مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى تحركات إيرانية لإعداد هجوم صاروخي على إسرائيل. وشدد على أن الولايات المتحدة تدعم بنشاط الدفاعات الإسرائيلية لصد أي هجوم محتمل، محذرًا من أن أي ضربة مباشرة من إيران ستكون لها “عواقب وخيمة” على طهران.
المسؤول الأمريكي أكد أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب، وأنها ملتزمة تمامًا بالدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لأي تهديد، موضحا أن الدعم الأمريكي يمتد إلى توفير أنظمة دفاع متقدمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي التي يمكنها مواجهة الهجمات الباليستية.
من جانبه، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن بلاده لم ترصد بعد أي تهديد جوي مباشر من إيران، لكنها تبقى في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تطورات، مؤكدا أن إسرائيل تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين لضمان أمنها في مواجهة أي خطر محتمل.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران، عقب اغتيال عدد من قادة حزب الله اللبناني، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، في غارات جوية إسرائيلية. وقد أثار هذا الاغتيال ردود فعل غاضبة من طهران، التي تدعم حزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الهجوم الإيراني المحتمل قد يكون ردًا على التصعيد الإسرائيلي الأخير، لكنه أكد أن أي هجوم من هذا النوع سيواجه برد دولي قوي. وأوضح قائلاً: “إيران تدرك أن شنّ هجوم على إسرائيل لن يمر دون عواقب دولية، والولايات المتحدة وحلفاؤها لن يتساهلوا في مواجهة أي تهديد لاستقرار المنطقة”.
في ظل هذه التطورات، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث أرسلت سفنًا حربية وطائرات دعم إلى شرق البحر المتوسط، تحسبًا لأي تصعيد قد يحدث بين إسرائيل وإيران. كما تستعد إسرائيل لاحتمال مواجهة هجوم إيراني، حيث رفعت مستوى الجاهزية في أنظمة الدفاع الصاروخي ونشرت المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.
وعلى الصعيد الدولي، دعت عدة دول، بما في ذلك روسيا وفرنسا، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، مشددة على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التطورات عن كثب، وتعمل على منع أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وأكد بلينكن أن بلاده ستظل ملتزمة تمامًا بأمن إسرائيل، وأنها ستقف إلى جانبها إذا تطلب الأمر. كما دعا جميع الأطراف إلى التهدئة واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لتجنب وقوع كارثة أكبر في المنطقة.
وبينما تتزايد التحركات العسكرية على الأرض، يبقى الوضع في الشرق الأوسط معلقًا بين احتمالات التصعيد العسكري والجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الأوضاع. ومع تحذير الولايات المتحدة من أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، تبقى المخاوف قائمة من أن تتحول هذه الأزمة إلى صراع إقليمي واسع النطاق، خاصة إذا ما استمرت التوترات بين إسرائيل وإيران في التصاعد.
الحكومة تطلع على اتفاق عسكري مع رومانيا يفتح آفاق تصنيع الطائرات الانتحارية والصواريخ في المغرب
انعقد اليوم الخميس، مجلس للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص …