وسط الحديث عن ضرورة حضور الاعلام الوطني في المحافل الوطنية والدولية، وكل الانتقادات التي يوجهها الرأي العام لوسائل الاعلام المحلية، والدعوات إلى أن تكون هذه الأخيرة في مستوى الأحداث الرياضية التي يشارك فيها المغرب وأيضاً التي ينظمها، نرى تعامل بعض “المؤسسات العمومية” بقصور واضح وضعف، وغياب الاحترافية؛ وخير مثال على ذلك التعاطي الذي تقوم به اللجنة الوطنيية الأولمبية المغربية مع طلبات المؤسسات الاعلامية من أجل الحصول على الاعتمادات من أجل تغطية الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس.
اللجنة الأولمبية المغربية، التي يترأسها فيصل العرايشي لم تلتفت للطلبات التي تقدم بها الصحفيون عبر مؤسساتهم الإعلامية وفضلت، صنفاً آخر من الإعلاميين رأت أنهم أحسن من غيرهم في تغطية هذا الحدث الأولمبي الكوني والذي يشارك به المغرب في مختلف الرياضات.
ما حدث هو أنّ هذه اللجنة ورئيسها، لم يجيبوا على الطلبات التي لم تطلب سوى الاعتماد من أجل التغطية، وهو حق مشروع لكل صحفي مهني يريد أن يحضر الألعاب الأولمبية ويقوم بعمله، وليس الاقتصار على لائحة محددة من الأسماء، التي جرى اختيارها في “الكواليس” بعيداً عن المؤسسات الصحفية والاعلامية المهنية.
ويبدو أن بعض المسؤولين لم يستوعبوا بعد المرحلة التي تمر منها الصحافة في بلادنا، وأرادوا الاستمرار في سلوكهم “الماضوي” في مجال الرياضة عوض تنظيم المهنة ومخاطبة الجهات المخول لها الحديث باسم الصحفيين تمثيلية وقانوناً.
السيد العرايشي الذي لا تتواصل لجنته الأولمبية مع الصحافة، ولا نعلم عن عملها طيلة السنة شيءً، يأتي اليوم ونحن نستعد لمشاركة وطنية رياضية وازنة، ليساهم في التقليل من الحضور الصحفي والاعلامي الوطني خلال الأولمبياد، ويحرم مجموعة من الصحفيين والصحفيات من مختلف المنابر والمؤسسات الاعلامية من القيام بعملهم، ويفرض الوصاية على حضورهم في هذه الأحداث الرياضية المهمة.
وبالرغم من أن بعض الصحفيين تواصلوا مع اللجنة المعنية بشكل رسمي عن طريق الهاتف في البداية، وقبل شهور، حيث طلب منهم إرسال طلب عبر الايميل، وهو ما تمّ، إلاّ أن التواصل انقطع بعد ذلك، ولا أحد أصبح يرد على الهاتف، ليفاجأ الصحفيون، بأن هناك لائحة تم اعتمادها للحضور في أولمبياد باريس، تضم كهنة المعبد والحرس القديم فقط.
اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين
شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…