قرّرت مجموعات “الألتراس” المساندة لفريق الرجاء الرياضي وقف الاحتفالات المرتبطة بفوز الفريق الأخضر بلقب البطولة الوطنية، وذلك بعد حادث مقتل مشجع رجاوي أمس الخميس بحي البرنوصي.
وأعلنت المجموعات عن منع أي مراسيم أو إحتفال يخص هذا الشأن في أي مكان، والتركيز على مقابلة نصف نهائي كأس العرش والتي لا تقل أهمية في مسار التتويج باللقب وتحقيق الازدواجية هذا الموسم.
ولقى مشجع رجاوي (م . و) مصرعه مساء أمس الخميس بعد تعرضه لطعنة على مستوى العنق بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء.
وأفادت مصادر طبية أن القتيل وصل إلى قسم المستعجلات جثة هامدة، بحيث أن الطعنة لم تمهله طويلا على قيد الحياة.
وحسب شهود عيان فإن المرحوم (م. و) تلقى طعنة غادرة عندما كان يحتفل مع مجموعة من الجماهير الرجاوية بالفوز بلقب البطولة، حيث أصيب في نفس الاعتداء شخص آخر، لحسن الحظ لم يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وتمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس 20 يونيو الجاري، من توقيف سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي الناجم عنه وفاة أحد المتجمهرين جراء اعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تجمهر عدد من المحسوبين على فصيل مشجعي نادي كرة القدم في عدة أماكن بمنطقة سيدي البرنوصي وسيدي مومن بالدار البيضاء، بغرض الاحتفال بالفوز بدرع البطولة وتخليد ذكرى خاصة بهم، قبل أن يدخلوا في شجار مع فصيل منافس تطور إلى أعمال عنف وشغب باستعمال شهب اصطناعية وتراشق بالحجارة.
وقد تسببت هذه الأعمال الإجرامية في إصابة موظف شرطة بجروح، ووفاة أحد المشاركين في هذه الأفعال نتيجة تعرضه لاعتداء جسدي خطير من طرف المحسوبين على الفصيل المنافس.
وقد مكنت عمليات التدخل التي باشرتها مصالح الأمن الوطني من توقيف ستة مشاركين في أعمال التجمهر والعنف المرتبط بالشغب الرياضي، بينما تم تشخيص هوية مرتكبي جريمة القتل والذين يجري حاليا البحث الميداني لتوقيفهم على ذمة البحث القضائي.
كما أسفرت إجراءات البحث والتفتيش عن العثور بحوزة الأشخاص الموقوفين على معدات وأسلحة بيضاء استخدمت في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهي عبارة عن قناع حاجب للمعطيات التشخيصية وأسلحة بيضاء وشهاب ناري.
قد تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.