حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بسبب تصاعد “ترويج” المخدرات و”تفاقم” الانتحار بمدينة تيفلت

سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تيفلت، استفحال تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المنطقة بشكل غير مسبوق، واستمرار ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة في غياب تام للأمن، وتفاقم ظاهرة الانتحار في أوساط الشباب كنتيجة طبيعية لهذا الوضع.

وأكد بيان لفرع الجمعية، أن الانفلات الأمني في بعض الأحياء حيث تسود أجواء العراك والمواجهات المستمرة بين قاصرين بواسطة الأسلحة البيضاء.

كما عبر مكتب فرع الجمعية بتيفلت عن استنكاره من تردي الوضع بقطاع الصحة واستمرار تراجع الخدمات الصحية بمستشفى القرب وبباقي المراكز الصحية بالمدينة وضواحيها، من حيث الخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية وغيابها في بعض المراكز الصحية، وعدم انتظام خدمات الفحص بالأشعة والفحص بالصدى.

مع تسجيله الوضع البيئي الكارثي لغابة القريعات، حيث تم استغلال جزء منها كمطرح عشوائي للنفايات المنزلية لكل من بلدية تيفلت وجماعتي سيدي علال البحراوي وسيدي عبد الرزاق، ويشكل هذا المطرح خطرا بيئيا كبيرا على الغابة و الأراضي الفلاحية المجاورة، وعلى الفرشة المائية.

واعرب المكتب عن استغرابه للصمت المريب للسلطات المحلية الوصية والمسؤولة تجاه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتفشية في المدينة، وتضامنه مع الباعة الجائلين والفراشة ومطالبته الجهات المسؤولة إيجاد حلول لمعاناتهم عبر تخصيص أماكن قارة تحفظ كرامتهم.

كما استنكر تدهور الوضع الصحي بالمدينة والضواحي، وتحميله المسؤولية كاملة لمندوبية الصحة، مطالبا بتوفير الموارد البشرية اللازمة بمستشفى القرب وبباقي المراكز الصحية.

ودعوته الجهات المسؤولة بالتحرك المستعجل قصد إنقاذ غابة القريعات من التدهور الخطير وإعادة تأهيلها في أفق ضمان سلامة النظام الإيكولوجي للمدينة، وتفعيل القوانين المتعلقة بتدبير النفايات بالمغرب وإقرار سياسة بيئية والتسريع في إنشاء مطارح مراقبة خاصة بكل جماعة تخضع للمعايير المطلوبة في هذا المجال، تضمن لكل منها التخلص من النفايات المنزلية بشكل سليم دون المس بحق الساكنة العيش في بيئة سليمة.