التنسيق النقابي بجماعة بني ملال يصعد بسبب “الاقتطاعات” من أجور الموظفين المضربين

عبر التنسيق النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل بجماعة بني ملال عن استنكارها من الاقتطاعات من أجور العمال والموظفين المضربين محملا رئيس الجماعة وسلطات الداخلية مسؤولية الاحتقان الذي تعرفه الجماعة، مقررا تسطير برنامج نضالي تصعيدي.

واستكر التنسيقين في بيان مشترك، ما اعتبره “هجوم ممنهج ضد شغيلة تتفانى في خدمة الجماعة وساكنة المدينة”، مطالبا بالتوقف الفوري لجميع إجراءات الاقتطاع من اجور العمال والموظفين والموظفات المضربين.

وقرر التنسيق النقابي بالجماعة الدخول في معركة نضالية تصعيدية، تبدأ بوقفة احتجاجية أمام الخزينة الإقليمية لبني ملال يوم الأربعاء 6 مارس 2024 على الساعة العاشرة والنصف صباحا على تورط الخازن الإقليمي في مباشرة الاقتطاع دون احترام المساطر المعمول بها على علاتها.
وتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية بعد نهاية الوقفة من أمام مقر الخزينة الإقليمية لبني ملال في اتجاه مقر جماعة بني ملال، مع الدخول في اعتصام بمقر الجماعة مباشرة بعد وصول المسيرة إليها.

كما ندد البيان بالظروف أللإنسانية وغير المقبولة التي يعمل فيها العمال والموظفون وعمال التدبير المفوض وعلى راسها، افتقار الجماعة لمقر يليق بحجم المدينة وساكنتها وعدد موظفيها كعاصمة للجهة،غياب شبه تام لأدوات وتجهيزات عمل تمكن الموظفين والموظفات والعمال من أداء مهامه في ظروف جيدة (لوازم المكاتب، كراسي، مكاتب، حواسيب، آلات نسخ وطباعة، أوراق الطباعة، عقود الازدياد، البطاقات الشخصية للحالة المدنية، الشواهد الإدارية، الأقلام…) والغريب أن هذا يحدث في جماعة حققت فائضا مهما بلغ 3 ملايير ونصف سنتيم بفضل تضحيات عمالها وموظفيها، ناهيك عن منحة جودة الخدمات التي تسلمتها الجماعة عن سنوات 2020 ـ 2021 ـ 2022 بمبلغ يناهز 4 ملايير و200 مليون سنتيم.

وطالب التنسيق بالمساهمة الجدية للجماعة بتحسين ظروف العمل وتوفير شروط الصحة والسلامة وتعميم المنح والتعويضات لفائدة عمال وأطر التدبير المفوض والمطرح الجماعي.

وعبر التنسيق عن احتجاجه على التدبير العشوائي لحظيرة سيارات الجماعة الذي يعرقل عمل جل المصالح والمكاتب الجماعية، واستنكاره لحرمان جزء كبير من شغيلة الجماعة من مستحقات الساعات الإضافية والتعويض عن الأشغال الشاقة والملوثة (TPS)، مع عزمه توقيف العمل بالمداومة أيام السبت والاحد بالجماعة.