أثارت فرق المعارضة بمجلس النواب، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، مسألة حضور رئيس الحكومة مرتين فقط خلال الدورة التشريعية الحالية، في جلسات المساءلة الشهرية، في الوقت الذي كان من المفترض أن يحضر 4 مرات.
وانتقد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تعامل الحكومة مع البرلمان، مذكرا بالرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 60 للبرلمان، والتي أكد فيها على الارتقاء بالديمقراطية التمثيلية، مشيرا إلى أن الحكومة “تبخس العمل البرلماني”، وبأنها لا تحترم أجل الأسئلة الكتابية، وبأنه لم يقبل ولا مقترح قانون خلال هذه الدورة.
وأكد المتحدث خلال الجلسة على أن مسؤولية الارتقاء بالعمل البرلماني هي مسؤولية البرلمان والحكومة، داعيا إلى تحديد أيام أخرى غير الإثنين، في حالة عدم تمكن رئيس الحكومة من الحضور بسبب الالتزامات.
من جهته أشار عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى احترام مقتضيات الدستور وقرار المحكمة الدستورية، واختيار أيام أخرى غير الإثنين، في حال كان هذا اليوم لا يوافق أجندة رئيس الحكومة.
واعتبر سعيد باعزيز، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، أنه رئيس الحكومة الذي حضر اليوم خلال آخر جلسة في الدورة التشريعية الحالية، كان من المفترض أن يحضر 4 مرات على الأقل، متهما الأغلبية بـ”التغول العددي على المؤسسات وعلى المقتضيات الدستورية”.
من جانبه، قال محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، بأن حضور رئيس الحكومة إلى البرلمان يحدده مكتب مجلس النواب، المشكل من مكونات الأغلبية والمعارضة، واصفا انتقادات الأخيرة بـ”الأسطوانة المشروخة”، وهو ما أثار غضب المعارضة.
الانتقادات التي تخللت الجلسة، دفعت راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إلى التدخل، حيث أوضح أسباب تعذر حضور رئيس الحكومة، مشددا على أن للمجلس مؤسسة إسمها المكتب، “إما أن نقبل بمقرراتها أو نضرب فيها، وهذا ما يحصل مند مدة”.
وأوضح الطالبي العلمي، أن موعد جلسات المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة تزامن مع أعياد وطنية، 6 نونبر وفاتح يناير، أو سفر خارج المغرب لتمثيل الملك في مناسبات رسمية.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن تأجيل جلسة مساءلة رئيس الحكومة، لتزامنها مع تكليفه من طرف الملك محمد السادس لحضور تنصيب رؤساء بعض الدول، ومرة واحدة بطلب من رئيس الحكومة لتزامنها مع تمثيله للملك في القمة الافريقية الإيطالية بروما.
وأبرز الطالبي العلمي أن مسألة عقد جلسة مساءلة رئيس الحكومة خارج يوم الإثنين، طرحت فقط في الأسبوع الماضي، مضيفا “أنا أعذر النواب الذين ليس لهم اطلاع على هذا، لكن رؤساء الفرق كانوا يحضرون اجتماعات المكتب مع رؤساء الفرق، وكانوا يُخبَرون بهذه التأجيلات”.
وتابع الطالبي العلمي “مجلس النواب هو الذي أجل الجلسة 3 مرات، رئيس الحكومة أجل لمرة واحدة، ومرتين صادف فيهما موعد عقد الجلسة عيدين وطنيين، عيد المسيرة وفاتح يناير.
المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تطالب الحكومة بحذف “دعم استيراد اللحوم الحية” من مشروع قانون مالية 2025
دعت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى حذف الاجراء الحكومى المتعلق بدعم استيراد …