تتوجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية إلى ساحل العاج غدا السبت حيث تنطلق النسخة 34 من كأس أفريقيا للأمم بمشاركة 24 منتخبا. وكالعادة، سيحتدم التنافس بين كبار القارة لخلافة السنغال، ويبدو المنتخب المغربي المرشح الأبرز بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في مونديال قطر. وهذه أبرز المنتخبات المرشحة للصعود إلى منصة التتويج.
المغرب.. لتأكيد الإنجاز العالمي
لا يختلف اثنان على أن المنتخب المغربي يعد المرشح الأبرز لتحقيق ثاني ألقابه القارية بعد تتويج زملاء النجم أحمد فرس في نسخة 1976. فالأداء الخرافي الذي قدمه أسود الأطلس في مونديال قطر وبلوغهم نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق لمنتخب أفريقي وعربي.
لكن 11 لاعبا بالتمام والكمال من المساهمين في إنجاز قطر غابوا عن تشكيلة وليد الركراكي للكأس القارية. كما أن أداء الأسود بعد مونديال قطر بدا متذبذبا بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا وتعادل بشق الأنفس مع المستضيفة ساحل العاج في مباراة ودية.
من جهته، المدرب وليد الركراكي ما انفك يؤكد أن المغرب ليس المرشح للفوز باللقب متحدثا عن منافسة شرسة تنتظر الأسود في الكأس القارية.
ويعول المغاربة على نجوم عالمية من طراز ياسين بونو وسفيان أمرابط وأشرف حكيمي وحكيم زياش ويوسف النصيري ونصير مزراوي.
ويلعب المغرب في المجموعة السادسة على ملعب سان بيدرو مع تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
نيجيريا.. مرشح دائم لحصد اللقب لإنهاء خيبات السنوات الماضية
نيجيريا، هو المنتخب الأغلى أفريقيا من حيث القيمة التسويقية للاعبين بمبلغ إجمالي يصل إلى 521 مليون دولار ومرشح دائما لحصد اللقب القاري، لكنه راكم الخيبات في آخر عشر سنوات بالرغم من الإمكانات الهائلة للاعبيه مع مشاكل إدارية وفنية وتغيير مستمر للمدربين.
ولم يتمكن منتخب “السوبر غرين إيغلز” (النسور الخضراء الخارقة) حتى من التأهل إلى كأس العالم الماضية.
ويعول المنتخب الأخضر على نجم نابولي فيكتور أوسيمهن الحاصل مؤخرا على جائزة الكرة الذهبية الأفريقية في المغرب، وهو أحد أفضل المهاجمين في العالم بالوقت الحاضر مع قيمة تسويقية تتجاوز 100 مليون يورو.
وتلعب نيجيريا مع المضيفة ساحل العاج وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو في المجموعة الأولى.
ساحل العاج، مضيف يزخر بالنجوم
بعد اعتزال نجوم كبار من أمثال دروغبا ويايا تورو وزوكوروا، خفت بريق منتخب ساحل العاج لسنوات. ويعول اليوم على جيل جديد من اللاعبين المميزين على رأسهم مهاجم بوروسيا دورتموند سيباستيان هالر الذي غاب لنحو عام بسبب إصابته بمرض السرطان. إضافة إلى سيكو فوفانا لاعب خط وسط النصر السعودي وفرانك كيسييه الذي يلعب لأهلي جدة.
ولم تكن القرعة رحيمة بالمنتخب المضيف إذ سيتنافس مع نيجيريا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية في مجموعة تقام مبارياتها على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان.
مصر.. لعب الأدوار المتقدمة في كأس أفريقيا سمة الفراعنة
أكدت كأس أفريقيا الماضية في الكاميرون بما لا يدع مجالا للشك، أن هذه المسابقة اختصاص مصري خالص، ولولا ضربات الترجيح لكان بطلا للقارة لثامن مرة.
في تلك النسخة، بدا المنتخب المصري مرتبكا وخجولا في الدور الأول ولم يقدم ما يرشحه للمنافسة لكنه أطاح بكبار القوم في الأدوار الإقصائية: ساحل العاج والمغرب والكاميرون ليصل إلى النهائي.
هذه المرة يبدو المنتخب المصري أكثر استقرارا فنيا مع البرتغالي روي فيتوريا. وبنجمه العالمي محمد صلاح مع ثلة من اللاعبين المميزين في نادي القرن الأهلي: محمد الشناوي ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور إضافة إلى المحترفين محمود حسن تريزيغيه ومصطفى محمد، من المؤكد أن عين الفراعنة على اللقب ولا شي غيره.
ويلعب الفراعنة في مجموعة ثانية سهلة نسبيا مع كاب فيردي وغانا وموزمبيق. وتقام المباريات على ملعب هوفوات فيليكس بواني في أبيدجان.
الجزائر: بلماضي بذكريات 2019 ومزيج من لاعبي الخبرة والطموح
بعد خيبتين موجعتين في كأس أفريقيا الماضية في الكاميرون وخروج من الدور الأول وإقصاء درامي من تصفيات كأس العالم أمام الكاميرون، استعاد المنتخب الجزائري بطل نسخة مصر 2019 توازنه ولم ينهزم إلا فيما ندر.
كما حقق أبناء بلماضي بداية مثالية في تصفيات كأس العالم 2026 بالفوز على الصومال وموزمبيق.
وضخ بلماضي دماء جديدة في صفوف محاربي الصحراء مثل محمد عمورة وأمين غويري وحسام عوار وريان آيت نوري والحارس ألكسندر ماندريا وياسر العروسي. إضافة إلى لاعبي الخبرة من طينة رياض محرز وإسلام سليماني وسفيان فيغولي.
ولا يخفي بلماضي تطلعه لوضع نجمة ثالثة على قميص محاربي الصحراء عندما يلعب مع بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا في مجموعة رابعة متوازنة تقام مبارياتها على ملعب السلام في بواكي.
تونس.. فترة انتقالية بعد كأس العالم والجمهور يطالب باللقب
بتأهله لنسخة ساحل العاج، بات المنتخب التونسي صاحب الرقم القياسي في المشاركات المتتالية في كأس أفريقيا. وكعادته، لا يملك المنتخب التونسي نجوما عالميين مثل غيره من المنتخبات الأفريقية لكن “إيطاليا القارة السمراء” كما يلقب نسور قرطاج معروفون بانضباطهم التكتيكي ولعبهم الجماعي.
ويرى الإعلام الرياضي في تونس أن فرصة زملاء يوسف المساكني الذي سيشارك للمرة الثامنة في كأس أفريقية -وهو رقم قياسي يتشاركه مع الكاميروني ريغوبرت سونغ والمصري أحمد حسن- قائمة في العودة بالكأس من ديار الفيلة بعد عشرين عاما من التتويج باللقب القاري الوحيد.
ومثل الجزائر، يمر المنتخب التونسي بمرحلة انتقالية مع ابتعاد عناصر مخضرمة مثل وهبي الخزري وديلان برون وفرجاني ساسي عن حظيرة المنتخب وبروز عناصر جديدة مثل إلياس العاشوري المتألق في دوري أبطال أوروبا وسيف الله اللطيف المحترف في سويسرا.
ويلعب المنتخب التونسي في مجموعة خامسة متوازنة مع مالي وجنوب أفريقيا وموريتانيا. وتقام مبارياتها في مدينة كورهوغو.
السنغال.. استقرار فني وإداري للحفاظ على اللقب ولكن
البقاء في القمة أصعب من بلوغها، ينطبق هذا المثل على أسود “التيرانغا” على مستوى سيطرتهم على الكرة الأفريقية على صعيد المنتخبات، بطل نسخة الكاميرون وحامل لقب كأس المحليين على حساب الجزائر وكأس أفريقيا للشباب وكأس أخرى في الكرة الشاطئية.
عامل آخر قد يصعب من مهمة السنغال في الحفاظ على اللقب، وهو ابتعاد نجومه عن المنافسات القوية أوروبيا، إذ رحل ثلاثة من أعمدة السنغال إلى السعودية -على الرغم من الإقرار بارتفاع مستوى البطولة الخليجية مع اجتداب نجوم عالميين- وهم نجمه ساديو ماني وحارسه إدوارد ميندي مع أهلي جدة ومدافعه الصلب خاليدو كوليبالي المنظم للزعيم الهلالي.
ويلعب “أسود التيرانغا” في المجموعة الثالثة صحبة الكاميرون وغامبيا وغينيا على ملعب ياماسوكرو.
النيابة العامة تحيل سائقي “الطاكسيات” المعتقلين في الرباط على قاضي التحقيق
قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء اليوم السبت، إحالة أربعة سائقي سيارا…