يستقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس، الذي حلّ أمس الأحد بالعاصمة الرباط، لبحث ملف الصحراء المغربية، في وقت ترى فيه واشنطن “ضرورة التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل سياسي متفاوض بشأنه”.
وتُعتبر زيارة هاريس إلى المغرب هي الثانية من نوعها في غضون ثلاثة أشهر فقط، بعد الزيارة الأولى في بداية شهر شتنبمبر الماضي، والتي قادته إلى العاصمة الجزائرية، ومخيمات تندوف بجنوب الجزائر والعاصمة المغربية، بالتزامن مع جولة إقليمية نظمها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى المنطقة وشملت لأول مرة مدينتي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية، فضلاً عن الجزائر وموريتانيا.
واستبقت وزارة الخارجية الأميركية زيارة هاريس إلى الرباط، بتأكيد أن الموقف “الواضح والثابت” للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء لم يتغير، مجددة دعم واشنطن للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره “جاداً، وذا مصداقية، وواقعياً”.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، عشية زيارة هاريس إلى المغرب، أن المسؤول الأميركي “سيجدد التأكيد”، خلال مباحثاته بالرباط، “على أنه ليس هناك أي تغيير بشأن الموقف الواضح والثابت للولايات المتحدة”.
وقالت إن “الولايات المتحدة تدعم بشكل تام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في تيسير عملية المفاوضات الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف”.
ولفتت إلى أن واشنطن “ترى ضرورة التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل سياسي متفاوض بشأنه”، معتبرة أن “نتيجة المفاوضات التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، المتفق عليها من قبل الأطراف والتي تعكس التزامها بجهود الأمم المتحدة بروح من الواقعية والتوافق، ستشكل الحلّ النهائي لهذه القضية”.
من جهة أخرى، كشفت الخارجية الأميركية أن زيارة هاريس إلى الرباط ستركز أيضا على “تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، وعدد من الأولويات في مجال الأمن الإقليمي”.