قالت إسرائيل والوسيط القطري ومصادر فلسطينية الثلاثاء إنها قريبة من التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ هجومها غير المسبوق على إسرائيل، مقابل هدنة مؤقتة في غزة. وفيما يلي أبرز تسريبات مضمون هذا الاتفاق:
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء “نحرز تقدما” بشأن إعادة الرهائن. “آمل أن تكون هناك أخبار سارة قريبا”.
ومن جهتها أعلنت قطر التي تتوسط إلى جانب مصر والولايات المتحدة في الجهود المبذولة لإبرام اتفاق، إن المفاوضات بلغت “أقرب نقطة” منذ بدئها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في الدوحة إن “الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة”.
أما رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية فقال في رسالة مقتضبة فجر الثلاثاء إن “الحركة سلّمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.
وأفادت مصادر في حركة حماس والجهاد الإسلامي أن تفاصيل الاتفاق ستعلن رسميا من جانب قطر وباقي الوسطاء.
وأورد مصدران مطلعان لوكالة الأنباء الفرنسية على المفاوضات إن الصفقة تتضمن “إطلاق سراح ما بين 50 ومئة رهينة محتجزين في قطاع غزة” لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحملة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل “عن 300 أسير من الأطفال والنساء” الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال المصدران إن الإفراج عن هؤلاء “سيتم على مراحل، بمعدل عشرة أسرى من الإسرائيليين يوميا مقابل ثلاثين أسيرا فلسطينيا، على أن يتم الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير” من الهدنة.
وأكد المصدران أيضا أن الاتفاق يشمل “وقفا شاملا لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفا تاما لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ست ساعات يوميا فقط”.
كما يتضمن الاتفاق كذلك، وفق المصدرين، “إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال”.
حجر عثرة… الإفراج عن أفراد عائلة واحدة…
هذا، وأشارت المصادر ذاتها إلى إصرار إسرائيل على ترابط العائلة أي أنه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضا عن زوجها حتى ولو كان عسكريا، وهو ما رفضته حماس. لكنّ مصر وقطر تعملان حاليا بتنسيق مع الإدارة الأمريكية لإيجاد حل وإنهاء هذه النقطة.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين أيضا إلى اتفاق “وشيك”. إذ سأله أحد الصحافيين على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض “هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟”، فأجابه “أعتقد ذلك”. وحين كرر الصحافي السؤال، رد بايدن “نعم”.
وأكد ذلك لاحقا، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قائلا “نحن أقرب ما نكون (للتوصل إلى اتفاق). نحن واثقون”.
وتزايدت الآمال في التوصل إلى اتفاق بعد أن التقت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إسماعيل هنية ومسؤولين قطريين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها تصر على السماح لفرقها بزيارة الرهائن “من أجل ضمان سلامتهم وإعطائهم الأدوية، ولكي يتمكن الرهائن من التواصل مع عائلاتهم”.