عبر عدد من ساكنة خريبكة عن تذمرهم من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بدون سابق انذار، بعدد من أحياء المدينة في ظل الأحوال الجوية الراهنة.
في السياق وجهت فعاليات المجتمع بالمدينة مراسلة مشتركة موقعة من طرف 59 جمعية واتحادات الجمعيات، إلى المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، احتجاجا على الطريقة التي يدبر بها قطاع الماء على مستوى مدينة خريبكة، وقد وجهت نسخة من ذلك إلى وزير التجهيز والماء والسيد عامل اقليم خريبكة، المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء – بجهة بني ملال خنيفرة، وباشا مدينة خريبكة، قصد التدخل كل من موقعه.
وجاءت هذه المراسلة بعد سلسلة من الأشكال النضالية والتي ابتدأت ببيانات استنكارية، وكذا وقفات الاحتجاجية نظمتها فعاليات المجتمع المدني بخريبكة أمام المديرية الجهوية لقطاع الماء بجهة بني ملال خنيفرة، حيت تمت المطالبة بعقد يوم دراسي في الموضوع بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني من أجل تقديم أجوبة حول مطالب فعاليات المجتمع المدني.
وسجلت الفعاليات باستغراب عدم تواصل المديرية مع المجتمع المدني لخريبكة أو تقديم أجوبة في الموضوع، كما سجلت مجموعة من المواقف والملاحظات حول الدعوة التي وجهتها المديرية إلى بعض الجمعيات بطريقة انتقاءية حيت تم اقصاء مجموعة من الجمعيات للمشاركة في يوم دراسي تحسيسي بأهمية الماء، التي أشرفت على تنظمه مديرية قطاع الماء بخريبكة بتنسيق مع الكلية متعددة التخصصات.
طالبنا بيوم دراسي حول الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب والاشكالات التي تهم تدبير هذا القطاع وليس “التحسيس بأهمية الماء”، تقول فعاليات المجتمع المدني، معبرة عن استنكارها للطريقة التي يدبر بها هذا الملف وعدم قدرة الجهات المعنية على التواصل من أجل بناء حلول مشتركة وناجعة.
وأكدت الفعاليات أن الدعوة التي قدمتها فيها استخفاف بالمجتمع المدني الخريبكي والتعامل معه باستهجان، وانتقائية واقصاء لمجموعة من الجمعيات، دون تقديم أرضية اليوم الدراسي أو برنامجه العام، وكذا عدم التشاور معنا في اختيار توقيته، مؤكدين أن تبليغ الدعوة في اقل من 24 ساعة قبل اليوم الدراسي تدل على عدم تقدير المجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني وأدواره الدستورية.