دعا المغرب، أمس الثلاثاء بجنيف، إلى إرساء التزام عالمي بإدماج اللاجئين في الأنظمة الصحية الوطنية.

وقال السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، خلال مشاركته في لقاء جانبي ضمن أشغال الدورة الرابعة والسبعين للجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن المغرب، باعتباره فاعلا بناء، يستند على رؤية واقعية وعملية، يرى أن إدماج اللاجئين في الأنظمة الصحية يساهم في الاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية المباشرة.

وفي إطار تعبئة العمل الجماعي من خلال تعهدات متعددة الأطراف في المنتدى العالمي للاجئين المقرر عقده في دجنبر المقبل، أكد السفير أن المغرب يقود مع الشركاء، وخصوصا المفوضية، ومنظمة الصحة العالمية، والصندوق العالمي، والتحالف العالمي للقاحات، وجامعة جون هوبكنز، مقاربة متعددة الأطراف، تثمن التقدم الكبير المحرز خلال الاجتماعات رفيعة المستوى بشأن الصحة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (شتنبر 2023)، والمشاورة العالمية الثالثة بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين (المغرب، يونيو 2023).

وتروم هذه المقاربة، حسب الدبلوماسي، دعم النظم الصحية الوطنية لتسهيل إدماج جميع اللاجئين وغيرهم من النازحين قسرا وعديمي الجنسية من خلال تغييرات في السياسات تهدف إلى تعزيز الإدماج، عبر الدعم المالي وتعزيز القدرات، في أفق تحقيق المساواة في ولوج الخدمات الصحية الجيدة وفقا لمبادئ الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.

وأعرب عن أمله في استلهام الممارسات الجيدة المعمول بها في المملكة، حيث وقعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتفاقا في نونبر الماضي مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنفيذ إجراءات مشتركة تهدف إلى دعم وصول اللاجئين وطالبي اللجوء إلى الخدمات الصحية في المستوى الأساسي وخدمات المستوى الثاني والثالث التي توفر الرعاية الأكثر تخصصا.

وأكد السيد زنيبر عزم المغرب على مواصلة عمله الريادي من أجل عمل مستدام، بأهداف قابلة للقياس ومساهمات ملموسة، تكريسا للالتزام الأخلاقي تجاه اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وتعقيبا على مداخلة الدبلوماسي المغربي، نوهت جيليان تريغس، مساعدة المفوض السامي للاجئين المكلفة بالحماية، بالدور الذي يضطلع به المغرب كنموذج يحتذى في إدماج اللاجئين، وبالالتزامات التي يجسدها في إطار علاقته مع المفوضية السامية للاجئين.

 

التعليقات على المغرب يرافع بجنيف من أجل إدماج اللاجئين في الأنظمة الصحية الوطنية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

المهدي بنسعيد: جائزة المغرب للشباب ليست فقط مسابقة بل هي تكريس لثقافة الاعتراف