يواجه نادي برشلونة الإسباني تحقيقات قضائية ورياضية بسبب اتهامات بالرشوة والفساد في مجال التحكيم، فيما يعرف بـ”قضية نيغريرا”، والتي تعد من أكبر الفضائح في تاريخ الكرة الإسبانية، وفق ما نشرته تقارير إعلامية.
وقضية نيغريرا هي قضية تتعلق بدفع نادي برشلونة مبالغ مالية ضخمة لشركتين تابعتين لجوزيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق للجنة للحكام الإسبانية، والتي تتولى تحديد الحكام والمساعدين الذين يديرون مباريات الدوري والمسابقات الوطنية في إسبانيا.
ووفقاً للشكوى الرسمية التي تقدمت بها النيابة العامة في برشلونة في مارس 2023، فإن النادي يتهم بالتوصل إلى “اتفاق شفهي سري” مع نيغريرا بهدف إنتاج “أفعال تميل إلى تحقيق مصلحة برشلونة في شكل قرارات تحكيمية”.
وأظهرت وثائق المحكمة أن برشلونة دفع حوالي 7.3 مليون يورو من عام 2001 حتى عام 2018 لشركة نيغريرا. وهذا يثير قلقاً لأن نيغريرا كان لديه نفوذ كبير على قرارات ترقية الحكام خلال فترة عمله.
وإذا ثبتت صحة الاتهامات فقد يواجه برشلونة مجموعة من العقوبات من خصم النقاط إلى الهبوط نفسه. وفقاً لصحيفة “ماركا”، فإن برشلونة غير مرشح لمواجهة أي إجراء تأديبي في الوقت الحالي.
ولكن إذا وصلت القضية إلى قاعة المحكمة، فقد يواجه رئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا (الذي شغل منصب رئيس النادي من 2003 إلى 2010)، إلى جانب الرؤساء السابقين ساندرو روسيل (2010-2014) وجوسيب ماريا بارتوميو (2014-2020)، اتهامات بالرشوة لمسؤول حكومي – وهو التوصيف القانوني لنيغريرا خلال الفترة من 2001 إلى 2018.
و وفقاً للإطار القانوني في إسبانيا، فإذا ذهبت قضية الرشوة إلى المحاكمة، فلا حاجة إلى إثبات شراء نادي برشلونة التأثير مباشرة، حيث إن الشرطة ليس لديها أي دليل على دفع نيغريرا أموال للحكام. بدلاً من ذلك، يمكن التوصل إلى حكم من خلال استنتاج أن نية شراء هذا التأثير موجودة، وهو ما يبدو أن القاضي أغيري مقتنع به.
وينص القانون في إسبانيا على أن عقوبة الرشوة تتراوح بين ثلاث سنوات وست سنوات، وستة أشهر وأربع سنوات لاتهامات الفساد.
أما مستقبل برشلونة في كرة القدم، فقد يكون ضبابياً أيضاً، حيث قد يفقد النادي مقعده في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كما قد تتسبب تداعيات تلك القضية، في مشاكل اقتصادية وتحديداً خطط تجديد ملعب النادي بتكلفة 1.5 مليار يورو في ظل تزايد مشكلات الديون.
ومع ذلك، يبقى الاحتمال وارداً لفرض عقوبات على نادي “الكتالوني”، وتشمل هذه العقوبات المحتملة التي يمكن تنفيذها إذا صدر قرار قضائي نهائي باتهام برشلونة بدفع رشوة للتحكيم:
1- هبوط نادي برشلونة إلى الدرجة الثانية في الدوري الإسباني.
2- خصم النقاط من رصيد برشلونة في الموسم الحالي.
3- سحب الألقاب التي حصل عليها برشلونة خلال الفترة المشمولة بالتحقيق (2009-2018). وتدخل قضية نيغريرا مرحلة جديدة من التحقيقات، قد تستغرق عدة أشهر أو سنوات، قبل أن تصل إلى حكم نهائي.
وفي هذه المرحلة، ستتزايد الضغوط على برشلونة لإثبات براءته، وسط مخاوف من تأثير هذه القضية على مستقبله في كرة القدم.
الرئيس الألماني يعلن حل البرلمان ويحدد موعدا لإجراء انتخابات مبكرة
أعلن الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يوم 23 فبرا…