أعلنت هيئة الموثقين المغاربة عن نسحابها من الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق بسبب بتر خريطة المغرب.
وأوضحت هيئة الموثقين بالمغرب في بلاغ لمجلسها الوطني، إنه “تكريسا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بخصوص الصحراء المغربية باعتبارها من الثوابت العليا للمملكة المغربية والقضية الوطنية الأولى التي لا نقاش فيها، ووعيا من المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بدوره في ترسيخ مبادئ السيادة واحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية كقاعدة قانونية في العلاقات التي تربط التوثيق المغربي بهيئات التوثيق الدولي، وانطلاقا من الانخراط اللامشروط للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب من أجل دعم الموقف الثابت للمملكة المغربية بخصوص مغربية الصحراء، قام المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بصفته عضوا بالجمعية الفرنكوفونية للتوثيق، بمراسلة رئيسها، عبر من خلالها عن موقفه الرافض بشدة لنشر خريطة المملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية، بوضع خط فاصل بين الصحراء وباقي جهات المملكة، مطالبا الجمعية باتخاذ التدابير اللازمة بشكل مستعجل من أجل تدارك هذا الخطأ الجسيم”.
وتابع البلاغ: “وفي ظل غياب موقف واضح للجمعية، قام المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بتوجيه كتاب تذكيري، عبر فيه عن استيائه العميق من استمرار نشر الخريطة المغلوطة على الموقع الإلكتروني للجمعية، وأن عدم استجابة الجمعية المذكورة للمطلب المشروع للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، يستشف منه موقف انحيازي إزاء قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي يرفضه المجلس الوطني جملة وتفصيلا”.
واحتجاجا على هذا الموقف “غير المسؤول”، حسب البلاغ، عقد المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب اجتماعا طارئا عن بعد يوم الأربعاء 20 شتنبر 2023، ندد فيه باستمرار نشر الخريطة المغلوطة للمملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية الفرنكوفونية للتوثيق، وقرر ما يلي “تعليق مشاركة المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب في أشغال الجمع العام العادي والاستثنائي وكذا اجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق المزمع عقدها بتاريخ 29 شتنبر 2023 بمدينة دوفيل الفرنسية على هامش المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا”.
وقرر المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب “تعليق مشاركة المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب في النسخة 119 للمؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا المقامة بمدينة دوفيل الفرنسية أيام 27، 28 و29 شتنبر 2023، ودعوة جميع الموثقات والموثقين بالمغرب إلى إلغاء مشاركتهم عند الاقتضاء، وتجميد عضوية المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بالجمعية الفرنكوفونية للتوثيق حتى إشعار آخر”.