احتجّ مجموعة من الطلبة بكلية الآداب واللغات والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، طيلة الأسبوع المصرم، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”الانتقائية” و”الاقصاء” من خلال وضع شروط من أجل الولوج إلى شعبة الدراسات الانجليزية.
وكشفت إيمان الراضي، طالبة وناشطة في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أنه “في خطوة غير مسبوقة تضرب عرض الحائط عمومية التعليم العالي ومجانيته عمدت رئاسة جامعة ابن طفيل على نهج سياسة إقصائية في حق الطلبة الجدد والراغبين في التسجيل بإحدى الشعب من داخل الكليات ذات الاستقطاب المفتوح”.
وقالت الناشطة إيمان الراضي في تصريح لموقع “الأول”: لقد أصرت كلية الآداب واللغات والفنون على وضع شروط إقصائية أثناء عملية التسجيل بشعبة الدراسات الإنجليزية تمثلت هذه الشروط في الإنتقاء عبر نقطة (15) الشيء الذي يعتبر خرق بيداغوجي، وسوء تدبير إداري لهذا الإقبال المتزايد على شعبة من الشعب”.
وتابعت ذات المتحدثة، “ومن زاوية أشمل فإننا نرى أن هذا الإقصاء الذي طال العديد من الطلبة هو إقصاء ممنهج يدخل ضمن مخطط شامل يهدف إلى ضرب التعليم العمومي وتقزيم هامش الاستقطاب المفتوح بالجامعة ومنه الزحف على ما تبقى من مجانية التعليم العالي وعموميته و تغليف هذا الزحف بالتخريب البيداغوجي الجامعي الجديد تحت شعار “من أجل تسريع تحويل منظومة التعليم” الذي أبان عن فشله من بداية الموسم الجامعي”.
وقالت الراضي: “إن محاولة تنزيل قرار الانتقاء بشعبة الدراسات الإنجليزية لقي رفضا تاما واستنكارا واسعا من طرف الطلبة الجدد حيث عبر هؤلاء الطلبة عن تشبتهم بالتسجيل وذلك بانخراطهم في مجموعة من الأشكال النضالية واستعدادهم لخوض خطوات تصعيدية ابتداءا من الأسبوع المقبل في سبيل تحقيق التسجيل دون قيد أو شرط تحت لواء نقابتهم العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.