توقعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن يزداد إنتاج واستهلاك البلاستيك على مستوى العالم وفي إفريقيا خلال العقود القادمة في حال لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.
وأشارت إلى أن إفريقيا لا تنتج سوى 5 في المائة من مواد البلاستيك عبر العالم، بينما تستهلك 4 في المائة، وتعاني بشدة من الانعكاسات الوخيمة للتلوث البلاستيكي.
وطالبت خلال مشاركتها بأديس أبابا أمام الدورة الـ19 للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، بـ”إرساء تعاون تضامني واندماج إقليمي ومتعدد الأطراف لمكافحة التلوث البلاستيكي”.
كما دعت في كلمة ألقتها، أمس الجمعة، إلى تحسين أنظمة جمع المعلومات وإنتاج بيانات موثوقة حول القارة (الكميات المنتجة، والأنواع، وطرق إدارة النفايات…).
وأشارت إلى أن هذه المعطيات لن تمكن فقط من إجراء جرد واقعي للوضع في إفريقيا، بل ستسمح أيضا بتوجيه الحلول القائمة على العلم بشكل أفضل من أجل معالجة هذه المشكلة بما يتناسب مع خصوصيات قارتنا”.
وقالت “إن التحول نحو الاقتصاد الدائري سيمكن من تقليل حجم البلاستيك المتدفق إلى المحيطات بأكثر من 80 في المائة بحلول عام 2040، وخفض إنتاج البلاستيك البكر بنسبة 55 في المائة، وهو ما سيمكن الحكومات من اقتصاد 70 مليار دولار بحلول عام 2040، مع تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 في المائة وخلق 700000 فرصة شغل إضافية، خاصة في بلدان الجنوب”.
وترى بأن ضمان الانتقال نحو اقتصاد دائري للبلاستيك يتطلب أيضا “مقاربات ومعايير منسقة، وقوانين مصممة بعناية، وتدابير لتسهيل التجارة، وإقامة شراكات”، مضيفة أنه يجب أيضا السهر على ضمان أن تأخذ المعاهدة الجديدة في الاعتبار الإجراءات الأولية (إدارة النفايات ومعالجة التلوث الحالي).