في 18 يوليوز الماضي، كشف مقطع فيديو نشر على قناة “غيلان نيوز” (“Gilan News) على تطبيق تلغرام صورا لرضا ثقتی المدير العام لمكتب وزارة الثقافة في محافظة غيلان، أثناء ممارسة علاقة جنسية.
على التسجيل، نرى ثقتی وهو يمارس علاقة جنسية مع رجل آخر. ويبدو أن رضا ثقتی لم يكن يعلم أن هناك كاميرا تسجل المشهد.
والمثلية الجنسية ممنوعة طبق القانون الإيراني ويمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وتخصص مكاتب وزارة الثقافة في كل محافظة في إيران لتقديم الرخص لكل ما يتعلق بالإنتاج الثقافي أو الفني. ولكن في واقع الحال، فإن هذه المكاتب مكلفة بحجب الأعمال والسهر على أن تكون مطابقة للقيم الإسلامية والشريعة.
يعرف عن رضا ثقتی أنه من أشد المحافظين تصلبا ويحاول باستمرار تشديد القيود على الحريات والنساء. إذ قاد على سبيل المثال حملة مراقبة أطلق عليها “الحجاب في الحي والعفة الفاضلة” في محافظة غيلان والتي تهدف لاحترام قانون الحجاب الإلزامي.
واتهم هذا الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران بالنفاق، إذ يؤكد الشريط المسجل أن من أطلق عليه سكان محافظة غيلان لقب “بطل القيم والعائلة الإسلامية” يعيش في حقيقة الأمور حياة مزدوجة.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد تم “تعويض” رضا ثقتی في منصب المدير العام لمكتب الثقافة في المحافظة دون تقديم توضيحات، كما تمت إقالة سبعة رجال آخرين في إطار هذه القضية ولكن رضا ثقتی لم يكن محل ملاحقات قضائية بعد نشر المقطع المصور.
ووصلت الفضيحة إلى أعلى هرم نظام الجمهورية الإسلامية في العاصمة طهران. فحسب محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، تم تداول الموضوع في مجلس الأمن القومي الإيراني.
لكن بالرغم من ذلك، لن تقوم السلطات الإيرانية بتتبع رضا ثقتی قضائيا لكن تبحث بلا كلل عن الشخص الذي التقط الصور وتداولها ونشرها على الإنترنت.
من جهته، صرح مجتبى ذو النور نائب رئيس البرلمان في الجمهورية الإسلامية أن “جريمة هؤلاء الذين نشروا مقاطع الفيديو أسوأ بكثير من جريمة من يظهر فيها”.
ولم يعلق رضا ثقتی من جانبه بخصوص مقطع الفيديو.
وبعد عدة أيام من نشر هذه الصور، أكد مدير قناة “غيلان نيوز” على تطبيق تلغرام وهو أول من نشر هذه التسجيلات المصورة أنه تلقى تهديدات بالقتل وأن عددا من أفراد عائلته تعرضوا للاعتقال خلال ساعات.
في 21 يوليوز الماضي، ظهرت مقاطع فيديو جديدة تكشف علاقات جنسية، وتظهر هذه المرة بين محمد سفاري العضو من المحافظين المتشددين في المجلس البلدي في أنزالي وهي مدينة أخرى من محافظة غيلان. ونراه يدخن مخدر الأفيون ويستمني وهو يشاهد هاتفه النقال.
وانكشفت فضيحة أخرى في 30 يوليوز الماضي بعد نشر صورة مثبتة من شاشة محادثات بالفيديو بين مسؤولين، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تم تحديد أحدهما وهو مهدي حاجي ناس المدير السابق لمكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة غيلان. والثاني هو صهره الذين يشغل منصبا في الدولة هو الآخر. وبالرغم من أن عدة وسائل إيرانية تعمل خارج البلاد تمكنت من التحقق من الصور وتأكيد صحتها، لم يتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من تأكيد صحتها بصفة مستقلة.
في إيران، يعد مكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد أهم المؤسسات التي يلجأ إليها النظام لفرض تطبيق الشريعة الإسلامية في الأماكن العام. ويعرف عن المسؤول الأول مهدي حاجي ناس تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية ومواقفه المناهضة للحريات الاجتماعية عداءه للعلوم ورفض اللقاحات ضد فيروس كورونا.
بنشعبون من “باريس انفرا ويك”: البنية التحتية المستدامة مجال متميز للتعاون بين المغرب وفرنسا
أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، اليوم الاثنين بباريس، أن مجال…