أبرز وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، الحاجة الملحة للتعبئة الدولية لمكافحة إنتاج وتهريب المخدرات الاصطناعية، وخاصة الفنتانيل الذي ينتشر بشكل مهول في الولايات المتحدة.
وأوضح بلينكن، خلال اجتماع وزاري عن بعد لإطلاق التحالف العالمي لمواجهة تهديدات المخدرات الاصطناعية، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن التنظيمات الإجرامية العابرة للحدود تبحث، وبعد أن أغرقت السوق الأمريكية، عن أماكن أخرى لزيادة أرباحها. “إذا لم نتصرف معا باستعجالية شديدة، فإن المزيد من المجتمعات في العالم ستعاني من الآثار الكارثية التي تؤثر بالفعل على العديد من المدن الأمريكية”.
وذكر بلينكن بأن حوالي 110 آلاف أمريكي لقوا حتفهم العام الماضي بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات، موضحا أن ثلثي الوفيات ناجمة عن المواد الأفيونية الاصطناعية.
وفضلا عن الألم الناجم عن الوفيات ومعاناة الملايين من إدمان المخدرات، يضيف المسؤول الأمريكي، فإن هذه الأزمة تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة، إذ كبدت الولايات المتحدة، وخلال سنة 2020 لوحدها، حوالي 1.5 مليار دولار.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يولي أهمية قصوى للتصدي لاثنين من “العوامل الحاسمة لهذا الوباء في الولايات المتحدة: الإدمان غير المعالج وتهريب المخدرات”.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية عن “الامتنان لكبار المسؤولين الحكوميين في أزيد من 80 دولة، وكذلك لقادة أكثر من 12 منظمة إقليمية ودولية، لانضمامهم إلينا”، مؤكدا أن التحالف الجديد سيركز عمله على ثلاثة مجالات “رئيسية”: منع تصنيع المخدرات الاصطناعية والاتجار بها بصورة غير مشروعة، والكشف عن التهديدات الناشئة وأنماط الاستخدام، وتطوير تدخلات وخدمات الصحة العامة.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن ما يفوق 34 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يستخدمون الميثامفيتامين أو باقي العقاقير الاصطناعية سنويا. وتشهد كل منطقة زيادة مقلقة في تعاطي المخدرات الاصطناعية الأخرى.
ويعتزم التحالف العالمي لمواجهة تهديدات المخدرات الاصطناعية عقد اجتماع على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات المقرر عقده في مارس 2024.