استنكرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، تصرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية التي عقدت أمس الإثنين، تجاه عضو مجموعته، الباتول أبلاضي.
وأشارت مجموعة “البيجيدي” في بيان لها أنه عوض رد رئيس الحكومة على الإشكالات والاختلالات والتراجعات التي يعرفها التعليم العالي، بالتوضيح اللازم بمسؤولية، وبما يليق بمسؤول حكومي يتوجه لنواب الأمة ويتوجه عبرهم لعموم المواطنين، اختار “أسلوب التهريج والهروب إلى الوراء بأسلوب منحط” لا يليق برئيس حكومة في جلسة دستورية مخصصة لمراقبة العمل الحكومي.
وتابع البيان، حيث اختار رئيس الحكومة أن يقطع جوابه ويتوجه بأسلوب سوقي إلى النائبة الباتول أبلاضي، عن الدائرة الانتخابية كلميم–واد نون، وعضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي كانت تهم بمغادرة قاعة الجلسات العامة لسبب طارئ، ليفاجئها رئيس الحكومة بنوع من الازدراء والتنقيص بقوله “قولها تبقى شتهم كي سلتو واحد بواحد”، وبالرغم من تنبيهه من طرف المجموعة النيابية، إلا أنه عاود الكرة عند رجوع النائبة البرلمانية إلى قاعة الجلسات وبنفس الأسلوب بالقول “مرحبا بيك آآ للا إيوا حتى انتوما كتسولو خاصكوم تسمعوا الجواب”.
المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أكدت أمام هذه السابقة، “شجبها واستنكارها لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن رئيس الحكومة المفروض فيه أن يرقى لمستوى رجل دولة ويترفع عن مثل هذه الممارسات الرخيصة”.
وحملت المجموعة “المسؤولية لرئيس الجلسة، رئيس مجلس النواب، الذي كان عليه أن يقوم بدوره وأن يتدخل في حينه وينبه رئيس الحكومة، بما يحافظ على مكانة المجلس باعتباره سلطة دستورية مستقلة وليس بمنطق تكريسه كمصلحة من المصالح الحكومية، أو اعتباره فرعا من مجموعة شركات رئيس الحكومة”.
وأبرزت المجموعة بأن رئيس الحكومة عليه أن يلقن مبادئ ومقتضيات الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب ليتعلم أبجديات التعامل مع النواب والنائبات أثناء مثوله أمام البرلمان، وليتعود على النقد وعلى الخضوع للمسائلة والمراقبة، عوض ما ألفته أذناه من إطراء ومدح ومديح مدفوع الأجر.
وأكد المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في ختام بيانها أن “تهرب رئيس الحكومة في كل مرة من الجواب، وتعلقه اللاأخلاقي والجبان بالعودة إلى الولايات الحكومية السابقة، واستعماله لمثل هذه الأساليب، لن تفلح في التغطية على الفشل الحكومي، وعلى مسلسل الفضائح التي تلاحق هذه الحكومة وبعض وزرائها”.