خلق فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، لعميدة كلية أسفي المتعددة التخصصات وهي ترقص على إيقاعات موسيقى “الشعبي”، جدلاً كبيراً، خصوصاً أن الأمر يتعلق بحفل نظمته إدارة الكلية داخل أسوار الجامعة مما اعتبره العديدون مساً بالحرم الجامعي.
وظهرت عميدة الكلية وهي ترقص مع عدد من الموظفين، مما خلف غضياً واسعاً، حيث تناسلت التعليقات الرافضة للسلوك الذي أقدمت عليه المعنية بالأمر، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة العميدة.
من جهة أخرى خرجت إدارة الكلية ببلاغ تردّ فيه على الاتهامات التي طالت العميدة مشيرةً إلى أنها تحتفظ بحقها في المتابعة القانونية لكلّ من عمل على ترويج الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت إدارة الكلية، أن أمسية الحفل شهدت إلقاء كلمة للعميدة، وكلمة للأساتذة و الإداريين الذين جرى الاحتفاء بهم، مضيفة أن ذلك أعقب تقديم وصلات طربية من قبل الكورال النسائي الشهير ذي السمعة والصيت العالميين كورال شهرزاد، وقراءات شعرية، ووصلات غنائية ـ شعرية للموسيقارة الإيطالية جوليا غاليانا، ووصلة تراثية قدمها عمال البستنة بالكلية.
وأضاف البلاغ أنه ورغم كل الجهد الاشعاعي الذي بذل من أجل أن يكون الحفل قاطرة للمؤسسة نحو حضور دولي وازن، لا من خلال المشروع التأسيسي للمرصد الدولي لحوار الحضارات وتعزيز ثقافة اللاعنف والسلام ولا من خلال السعي الحثيث لنيل ثقة شركائها الدوليين، أبى البعض إلى أن يجتزئ من الحفل بأكمله الفقرة الخاصة بعمال البستنة استقواء على الهشاشة الاجتماعية لهذه الفئة.
وتابع البلاغ: “عوض أن تنال هذه الفئة تشجيعهم، مثلما نالت تشجيع السيدة العميدة وابنها وكل الحضور، الذين اندهشوا لما تخفيه هذه الأيادي من مواهب موسيقية، وعبروا عن إعلائهم لها عبر تفاعلهم التلقائي مع أدائهم الثراثي المتقن، فإن البعض كان له رأي آخر ، حيث اتخذ من هذه الفئة، باعتبارها الحلقة الأضعف كما تستبطن ذلك نفوسهم، مطية للنيل من سمعة المؤسسة الذي هو انتقاص من سمعتهم أنفسهم، والإساءة للحضور من زملائهم الذين يفترض أنهم المنتصب الأول للدفاع عن مصالحهم، وكذا الإساءة لكل الطاقم الإداري للمؤسسة، في حالة لا تجد مرجعيتها إلا في ثقافة الاستعباد وتكريس الطبقية والفئوية”.
و أشار البلاغ، إلى أن العميدة شاركت في مختلف فقرات الحفل، وقامت بتأدية العديد من المقطوعات رفقة كورال شهرزاد، إلا أن ناشر الفيديو ركز فقط على الفقرة الخاصة بالتفاعل التلقائي مع عمال البستنة دون تفاعلها مع بقية المشاركين.
وأكدت إدارة الكلية أنها تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى القضاء، وسلوك كافة المساطر الكفيلة بإنصاف مجموع من تم التشهير بهم في الفيديو.