عقب انتخاب محمد مبديع البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، والمتابع في العديد من القضياي المتعلقة بشبهات “فساد” مرتبطة بتسييره لجماعة لفقيه بنصالح، خرج محمد الغلوسي المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بتدوينة أكد فيها أن “الفساد باقٍ ويتمدّد”.
وقال الغلوسي: “تم انتخاب محمد مبديع عن حزب الحركة الشعبية بعد تزكيته من أمينها العام رئيسا ل لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب.. يعتبر انتخاب محمد مبديع اليوم مؤشرا قويا على كون الرجل يتمتع بعلاقات متشعبة مكنته من الوصول إلى تولي مسؤولية مهمة داخل البرلمان و من أن يظل ملفه الذي تفوح منه راوئح الفساد ونهب المال العام أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ سنة 2020 وإلى الآن دون أن يتزحزح من مكانه وهو مايفسر أيضا كون وزارة الداخلية لم تتقدم بطلب عزله الى المحكمة الإدارية طبقا للمادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية كما فعلت مع رؤساء جماعات آخرين ،ويقال إذا ظهر السبب بطل العجب”.
وأضاف، “ومن المعلوم أن الفرع الجهوي الدار البيضاء لجمعيتنا الجمعية المغربية لحماية المال العام سبق له ان تقدم بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء ضد محمد مبديع بخصوص شبهات فساد جسيمة ونهب المال العام وهي الشكاية التي أشرت إلى انها لاتزال لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ سنة 2020 كما أن الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى للحسابات أحال ملفه على رئيس النيابة العامة لكون الوقائع تكتسي صبغة جنائية هذا فضلا عن كون تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية يتضمن اتهامات خطيرة بخصوص مخالفات مالية وقانونية جسيمة ببلدية الفقيه بنصالح التي يتولى محمد مبديع رئاستها منذ سنة 1997 الى الآن كما سبق له أن تقلد مسؤولية وزير الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة سنة 2013، كما تقلد مهام نيابية كبرلماني وشغل منصب ممثل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا !!.. لوبي الريع الحزبي والفساد السياسي بقبوله ترشح محمد مبديع لرئاسة لجنة العدل والتشريع وفوزه بهذا المنصب يكون قد استكمل حلقات الإنقلاب على بنود الدستور وخاصة تلك المرتبطة بالحكامة والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة وهو نفس اللوبي الذي انقلب على المرجعية الأخلاقية المؤطرة للعمل السياسي والمرفق العمومي”.
وختم الغلوسي تدوينته قائلاً: “خلاصة الكلام الله يحسن العون للبسطاء ولي جات فيه الدقة فهاد البلاد ،أما لعندو مو فالعرس فيمكنه أن يزغرد بفمه المليان وهذا حال محمد مبديع فهنيئا له ولرعاة الريع والفساد”.