بدأ مسؤولو مدينة الدارالبيضاء، يتحسسون رؤوسهم، خوفا من غضبة ملكيةـ قد تعصف بهم من مراكز المسؤولية، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس للعاصمة الاقتصادية.
وتعرف مدينة الدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة، حركة غير عادية ووتيرة سريعة لإنهاء بعض الأشغال العالقة بمختلف الشوارع والمقاطعات تحسبا للزيارة الملكية.
وتشهد الشوارع الكبرى للعاصمة الاقتصادية تحركا واسعا وعمليات تهيئة وتسريع للأشغال، حيث لوحظ انتشار العمال الموسميين للقيام بهذه المهمة، كما قامت السلطات المحلية بتنسيق مع ولاية أمن المدينة، بـ”تمشيط كلي للأعداد الهائلة للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من محيط المحطة الطرقية أولاد زيان، وهو ما خلف ارتياحا في نفوس الساكنة”، حسب المصدر.
فيما يتخوف مسؤولون بالعاصمة الاقتصادية من غضب ملكي على تأخر سير الأشغال بالمدينة، ما قد يتسبب في عزل بعضهم بسبب سوء تدبيرهم للقطاعات التي يشرفون عليها، حيث عجز المجلس الجماعي السابق، ومعه الحالي، عن إخراج المشاريع الملكية التي تم إطلاقها منذ سنة 2014 إلى حيّز الوجود.
ويتعلق الأمر بكل من المسرح الكبير المتواجد قبالة مقر المجلس الجماعي وولاية الجهة، الذي يراهن عليه ليكون معلمة ثقافية كبرى بالعاصمة الاقتصادية، وحديقة عين السبع للحيوانات، التي تعثرت الأشغال بها.
كما يعرف مشروع الخطين الثالث والرابع للترامواي ومشروع الخطين الأول والثاني للحافلات عالية الجودة تعثرا واضحا، حيث ما تزال الأشغال جارية بهما مع ما يسبب ذلك من تعقيد وعرقلة لحركة السير والجولان.
وتعد الفوضى والازدحام الناجمين عن أشغال الترامواي في كل الشوارع الكبرى، على غرار شارع محمد السادس، شارع أولاد زيان، القدس والتشارك وطريق الرحمة، امتحانا عسيرا للسلطات خلال الزيارة الملكية، خاصة وأن المرور منها يستغرق وقتا طويلا، فيما يأمل البيضاويون أن تشكل الزيارة الملكية فرصة لتسريع الأشغال بمختلف الشوارع، وإنهاء المحنة التي يعيشونها منذ سنوات.
وكان الملك محمد السادس، قد استغرب في خطاب افتتاح البرلمان قبل عشر سنوات من التخبط الذي تعيشه المدينة على مستوى التدبير، حيث قال “لكن لماذا لا تعرف هذه المدينة، التي هي أغنى مدن المغرب، التقدم الملموس الذي يتطلع إليه البيضاويون والبيضاويات على غرار العديد من المدن الأخرى، وأضاف “هل يعقل أن تظل البيضاء فضاء للتناقضات الكبرى، إلى الحد الذي قد يجعلها من أضعف النماذج في مجال التدبير الترابي”.
حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية
تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…