أجرى رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة اليوم الخميس 30 مارس 2023 بمقر المجلس مباحثات مع سفير جمهورية الصين الشعبية بالمملكة المغربية لي تشانغ لين، تناولت مجمل العلاقات الثنائية وسبل الدفع بها ولا سيما عبر تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين، كما جرى بالمناسبة التداول بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وأضاف بلاغ صادر بالمناسبة، أن الجانبان شددا في البداية على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين المغرب والصين التي دشنت عهدا جديدا منذ الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى الصين عام 2016، معبران في نفس الوقت عن تطلعاتهما لتكثيف العمل المشترك الذي يسهم في تنمية وتوطيد هذه العلاقات في شتى الميادين، كما أبرزا أهمية الاستمرار في تعزيز اللقاءات البرلمانية والتواصل السياسي بما يقوي العلاقات الاقتصادية والتجارية البينية ويعطي الزخم المطلوب للتعاون الثنائي والدفع به إلى مستويات أرحب في ظل الإمكانيات والمؤهلات الكبيرة المتاحة للبلدين الصديقين.
وفي هذا الإطار عبر السفير الصيني عن تفاؤله بخصوص المستقبل الواعد الذي ينتظر العلاقات الاقتصادية المغربية الصينية خاصة في قطاعي الصناعة والسياحة، معبرا بالمناسبة عن اعتزازه بمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، كما أشاد باعتماد الميثاق الوطني للاستثمار الذي من شأنه أن يشكل رافعة مهمة لتيسير وتعزيز حضور الشركات الصينية في النسيج الاقتصادي الوطني لا سيما في مجال الصناعة.
وقد أعرب النعم ميارة، من جهته، عن ضرورة العمل المشترك وتنسيق الجهود من أجل تحفيز العلاقات الاقتصادية وتطوير المبادلات التجارية حتى ترقى إلى المستوى الجيد للعلاقات السياسية القائمة بين البلدين، منوها بالحضور الفاعل للشركات الصينية في المغرب ومساهمتها المقدرة في خلق فرص الشغل والدفع بالنمو الاقتصادي والاجتماعي الوطني.
ومن جهة أخرى كان هذا اللقاء مناسبة سانحة لاستعراض بعض جوانب التعاون البرلماني القائم بين البلدين، حيث رحب النعم ميارة بالزيارة المرتقبة لرئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني للمغرب خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى صعيد آخر، وبعد أن نوه بالدور الهام الذي تقوم به الصين على المستوى الدولي وسعيها الدائم من أجل إرساء الحفاظ على التوازن داخل منظمة الأمم المتحدة بما يساعد على تعزيز السلم والأمن الدوليين، أعرب النعم ميارة عن تقديره وإشادته بموقف الحياد الإيجابي الذي تتبناه الصين الشعبية حيال قضية الوحدة الترابية للمملكة من أجل التسوية النهائية للخلاف المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أثار الرئيس في هذا الصدد الانتباه إلى المخاطر المحدقة بالمنطقة بأسرها خاصة في المجال الجغرافي للساحل والصحراء حيث يسود العنف والفوضى جراء انتشار المليشيات المسلحة والفصائل الانفصالية التي تهدد المنطقة وجوارها الأوربي بالإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر.
وبالمناسبة نوه السفير الصيني لي تشانغ لين بحيوية الديبلوماسية المغربية الرسمية والبرلمانية وأدوارها الفعالة في الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…