عادت أزمة “وسطاء التأشيرات” للحصول على “فيزا شنغن” في الأسابيع الأخيرة للظهور مجددا، حيث اشتكى عدد من المغاربة الراغبين في السفر صوب الضفة الأوروبية من غياب مواعيد طلب التأشيرة.
في هذا الصدد كشفت البرلمانية فاطمة التامني، أن المغاربة الراغبين في السفر صوب بعض الدول الأوربية يتعرضون لعمليات الابتزاز من طرف فئة الوسطاء، التي سمحت لنفسها بالسطو وقرصنة مواعيد طلبات الحصول على التأشيرات.
وأوضحت البرلمانية في سؤال كتابي وجهته إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن كل من يلج المواقع الالكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة لدى العديد من القنصليات الأوربية يتفاجأ بنفاذ المواعيد وحجزها عن آخرها من قبل شبكات السمسرة وإعادة بيعها بأثمنة تفوق بكثير مصاريف ملف التأشيرة.
وأبرزت البرلمانية التامني، أنه على الرغم من اتخاذ بعض القنصليات لإجراءات جديدة لمحاربة التلاعب في مواعيد طلبات التأشيرات، فلا زال المشكل قائما ولا زالت عملية الاتجار غير المشروع في طلبات الحصول على مواعيد التأشيرة تؤرق العديد من المواطنين ضحايا هذه الممارسات، وبالتالي تعرقل مصالحهم خصوصا أصحاب الأغراض المستعجلة بالديار الأوروبية (الدراسة -العمل- التجارة- التطبيب….) مما يجعلهم ضحية ابتزاز دائم ويضطرون تحت ضغط الظروف لأداء مبالغ مالية دون وجه حق.
وطالبت التامني، من وزير الخارجية، بالتدخل العاجل من أجل تخليص المواطنين من هذه اللوبيات الجاثمة على صدورهم، واجتثاث هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل بشكل كبير وقد تتفاقم مع اقتراب فصل الصيف حيث يتزايد الطلب على التأشيرات.