في تطور مثير تشهده محاكمة المغني سعد المجرد بفرنسا على خلفية اتهامه بـ”الاغتصاب” و”الضرب”، حيث استمعت المحكمة، أمس الأربعاء، للمجرد الذي حكى تفاصيل ما وقع ليلة لقائه بالمشتكية الفرنسية لورا بريول.
وكشف سعد لمجرد، حسب تقارير إعلامية فرنسية، أنه ذهب لباريس قبل أيام من إقامة حفله الموسيقي الذي كان مقررا يوم 29 أكتوبر 2016 لإجراء الاستعدادات من أجل الحفل، وبعد أن حضر عرضا للفنان جاد المالح قرر الذهاب رفقة مدير أعماله لملهى ليلي.
وتابع لمجرد أنه “التقى في الملهى بشخص يعرفه قليلا برفقة امرأة وقام بدعوتهما للجلوس إلى طاولته، فالتقى بلورا وبدءا الحديث عن المغرب، ثمّ عرض بعد ذلك على لورا، أن يواصلا سهرتهما في فندق “إنتركونتيننتال”.
واعترف لمجرد بتناوله للمخدرات قائلاً: “كان لدي كوكايين.. أخرجته أخذنا سطرا لكل واحد، باستثناء لورا، كنا نشرب ونستمع للموسيقى، ونقضي وقتا ممتعا”.
وأضاف:” لقد أمضينا ساعتين مستمتعين، لذلك اقترحت عليهم أن نذهب إلى فندق ماريوت، لكن الشابين اعتذرا وقالا إنهما متعبان وأنهما لن يأتيا معنا”.
ثمّ واصل لمجرد: “أخذت سيارة أجرة أنا ولورا نحو الفندق، وانجذبنا لبعضنا البعض أكثر وكنا أكثر راحة من ذي قبل، في الطريق كنا نمسك بأيدينا منذ فندق إنتركونتيننتال، تعانقنا ولم يكن عناقنا كعناق الأصدقاء”.
وقال لمجرد في روايته: “في غرفة النوم قالت لي لورا وهي جالسة على حافة السرير، آنا أسفة لم أستطع تقبيلك أمام الآخرين في فندق إنتركونتيننتال، رأيت ذلك كعلامة وانحنيت وقبلتها، كانت قبلة طويلة، وليست قبلة قصيرة، خلعت لورا حذائها ومجوهراتها لتجعل نفسها أكثر راحة، كانت تعطيني المزيد من الإشارات على أن الباب مفتوح، وأنها تنوي إنهاء الليل معي.. رقصنا وشربنا الشمبانيا وتبادلنا القبل لفترة طويلة وشعرت بالحماس، وهي أيضا كانت كذلك، وقمت بخلع ملابسي بمساعدتها، لم أكن لأفعل ذلك دون مساعدتها”.
واعترف لمجرد بـ”تعنيف” المشتكية قائلاً: “كان لدي فعل سيء ندمت عليه اليوم، دفعتها بقسوة على الأرض وضغطت على وجهها أيضا، أشعر بالخجل، ما كان يجب أن أفعل ذلك أبدا، لا ينبغي للرجل أن يمد يده على المرأة حتى لو قامت المرأة بخدشه، إذا فعل ذلك فهو ليس برجل حقيقي”.
وخاطب لمجرد لورا خلال جلسة الاستماع إليه قائلاً: ” أعلم أنك لا تريدين النظر لوجهي، لا بأس، لكنني أتحدث معك، أنا آسف لردة فعلي اللاإرادية، ولعنفي اللاإرادي، لم أرغب في جعلك تبكين”، في المقابل حافظت الشابة الفرنسية على وضع رأسها للأسفل.. لورا لست أفضل منك، عائلتي وسمعتي على المحك، أحاول أن ابتسم، وأصنع الفيديو كليبات. فقط من أجل كسب المال، لقد ألغيت حفلاتي الموسيقية، وعانيت من حملات على الأنترنيت”.
وفي خضمّ سرده لما حصل ليلة الواقعة دخل لمجرد في نوبة بكاء، قبل أن يستأنف كلامه بالتأكيد على أنه شعر بـ”الخوف بعد دخول لورا للمرحاض وتهديدها له بإخبار الشرطة، فحاول تهدئتها والتحدث معها لثنيها عن قرارها، كما أنّ باب الغرفة لم يكن مقفلا وكان بامكانها المغادرة إذا أرادت”.
وأشار لمعلم إلى أنه طلب الثلج من خدمة الغرف بطلب منها، وأنه لم يفتح الباب على مصراعيه للموظف لأنه كان نصف عار، ثم ساعدها بعد ذلك بوضع الثلج وأعطاها بعض المال من أجل أن تدفع ثمن سيارة الأجرة لأنه يعلم أنها لا تحمله معها.
وتابع لمجرد رداً على شهادة موظفي الفندق: “سمعت أن موظفي الفندق سيتصلون بالشرطة، ولأني تناولت الكوكايين وكنت مخمورا نزلت على ركبتي وتوسلت لهم لكي لا يفعلوا ذلك، وثم بعد ذلك تم اصطحابي للغرفة، حيث اتصلت بمساعدي وأخبرته بحدوث سوء تفاهم مع إمرأة وأن الأمور تزداد تعقيدا، ثم وصلت الشرطة واعتقلتني”.