أطلق تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأحد، نداء إنسانيا لجمع 43 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة في سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين قبل أسبوع وأدى إلى وفاة وتشريد وإصابة عشرات الآلاف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غيبرييسوس في دمشق بعد زيارته لحلب لتفقد المناطق المتضررة من الزلزال.
وشدد على ضرورة مضاعفة جهود الاستجابة للوصول إلى مزيد من السكان المتضررين في جميع المناطق.
كما رحب بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالموافقة الشاملة التي أبدتها الحكومة السورية بشأن قوافل الأمم المتحدة العابرة لخطوط الصراع، فضلا عن التدابير الرامية إلى زيادة الوصول عبر الحدود. وأعرب عن أمله في استمرار ذلك.
كما جدد التزام منظمة الصحة العالمية “بدعم الشعب السوري الآن وفي الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة للاستجابة لهذه الكارثة وبناء نظام أقوى لجميع السوريين”.
ودخلت قافلة أممية جديدة الأحد إلى سوريا من تركيا محملة بمساعدات يحتاج إليها بشدة الضحايا السوريون للزلزال الذي ضرب البلدين وأوقع أكثر من 33 ألف قتيل، في حصيلة قد “تتضاعف” وفقا للأمم المتحدة التي حذرت من إخفاق في إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.
ودخلت عشر شاحنات إلى سوريا من معبر بابا الهوى في شمال غرب سوريا، محم لة بلوازم للإيواء المؤقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وما إلى ذلك.
وت نقل المساعدات الإنسانية المخص صة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنس ق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة “خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون”، داعيا إلى “تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت”.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة النقل السورية أن 62 طائرة محملة بمساعدات حط ت حتى الآن في البلاد ويتوقع هبوط طائرات أخرى في الساعات والأيام المقبلة.