ترأس راشيد الطالبي العلمي، أمس الاثنين، الجلسة التي خصصت للتصويت على مقترح تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، إذ تمت المصادقة بالأغلبية على المقترح بعد أن تم إدخال أزيد من 303 تعديلا من مختلف الفرق البرلمانية والمجموعة النيابية والنواب غير المنتسبين.
وخلال كلمته بالمناسبة، أشاد رئيس مجلس النواب بالأجواء الإيجابية التي طبعت دراسة ومناقشة التعديلات المتعلقة بمقترح النظام الداخلي للمجلس، مشيرا إلى أن هذا الورش الذي يروم تحيين النظام الداخلي للمجلس وملاءمة بعض مقتضياته مع التطورات التي يعرفها المشهد البرلماني بوجه عام، حظي باهتمام متزايد منذ انطلاق الولاية التشريعية الحالية.
وأكد الطالبي العلمي أن هذا المقترح يشكل ثمرة جهد جماعي، استغرق إنجازه عدة اجتماعات، وأبرز المكانة الهامة للنظام الداخلي في الوثيقة الدستورية، وهو الاهتمام الذي بلورته العديد من التفاصيل والمقتضيات في الدستور بلغت ثمانية فصول منه، وهي إشارة دالة على أهمية النظام الداخلي الذي لم تكن الإشارة إليه في الدساتير السابقة سوى ما تعلق بضرورة إحالته على القضاء الدستوري بعد المصادقة عليه.
وسجل االطالبي العلمي أن التعديلات الواردة على هذا المقترح، نابعة من الإحساس الجماعي والطموح المشترك، في إقرار قواعد وتعديلات جديدة تكون بمثابة محرك جديد للعمل المشترك، يتسم بالنجاعة والجدية والإبداع “وتحصين ممارستنا كممثلي الأمة بالضمانات الكافية للنهوض بها على أحسن وجه”.
وأوضح ذات المتحدث أن النظام الداخلي استوعب بالوعي الكافي، مسيرة ما يزيد عن عقد من الزمن من العمل البرلماني وحاول أن يسد ثغراتها بالجرأة المطلوبة وفي انسجام مع الطموح السياسي والقيود الدستورية الواجب احترامها. كما تقدم بالشكر لأعضاء اللجنة الخاصة بتعديل النظام الداخلي واللجنة الفرعية المنبثقة عنها وكافة أعضاء المجلس.